الإثنين 16 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية : ظل الفراق

موقع أيام نيوز

عنوان الرواية: "ظل الفراق"

الفصل الأول: بيوت بلا أبواب
في مدينة صغيرة على ضفاف نهر هادئ، كانت عائلة "الحسن" تعيش حياة هادئة، على الرغم من صغر حجم منزلهم وبساطته. كان الأب، عادل، والأم، فاطمة، يكدّان لتوفير حياة كريمة لأبنائهما الثلاثة: سليم، ليلى، وزينب. لكن خلف واجهة السعادة، كانت هناك خيوط خفية تنسج حكاية مختلفة.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

عادل كان يعمل كموظف حكومي، ويفتخر بدوره في خدمة الناس، بينما كانت فاطمة تعتني بالمنزل والأطفال. على الرغم من تفانيهم، كانت الضغوط المادية والتوقعات الاجتماعية تتسرب إلى حياتهم كأمطار غير مرئية، تجعل الأرض حولهم مشبعة بالتوتر والقلق.

سليم، الابن الأكبر، كان يشعر بثقل المسؤولية المبكرة. ليلى، التي لم تتجاوز السادسة عشرة، كانت تكافح لتجد مكانها في عالم يفرض عليها قيوداً ثقافية صارمة. زينب، الأصغر، كانت تعاني من إهمال عاطفي، تبحث عن حنان لم تجده.
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.

الفصل الثاني: شروخ في الجدران
مع مرور الوقت، بدأت التوترات تنمو بشكل واضح. فالعلاقة بين عادل وفاطمة أصبحت غير متينة، حيث أصبح النقاش اليومي يتحول إلى مشاجرات حادة. السبب الرئيسي كان الضغوط المالية، ولكن الأزمات الشخصية كانت تتضخم وتؤدي إلى تفكك الروابط العائلية.

سليم، الذي كان يحاول أن يكون درعاً لأسرته، بدأ يشعر بالإرهاق. كان يعمل بدوام جزئي لتخفيف الأعباء عن والديه، لكنه لم يكن يلقى التقدير الذي يستحقه. ليلى، في الوقت ذاته، كانت تتعرض لمضايقات من زملائها في المدرسة، وكانت تشعر بأن الجميع يتجاهل معاناتها.

زينب، التي كانت الوحيدة التي لم تجد وسيلة للتعبير عن مشاعرها، بدأت تبتعد عن عائلتها. كانت تهرب إلى الكتب والألعاب كوسيلة للتعامل مع الألم الذي تعانيه.

الفصل الثالث: اڼهيار الأحلام
الأحداث بلغت ذروتها عندما أصاب عادل مرض مفاجئ، ووجد نفسه غير قادر على العمل. وتبعتها مشكلة مالية أكبر، مما دفع الأمور إلى حافة الاڼهيار. فاطمة، التي كانت تتعامل مع الضغوط الصحية والنفسية لعادل، أصبحت غير قادرة على التعامل مع التوتر المتزايد.

كل فرد في الأسرة كان يسعى لحل مشاكله بشكل منفصل، مما أدى إلى زيادة الفجوة بينهم. سليم، الذي فقد الأمل في تحسين الأمور، قرر أن يغادر المنزل بحثاً عن فرصة للعمل في مدينة أخرى. ليلى حاولت الانعزال في عالمها الخاص، بينما زينب، التي لم تكن تعرف كيف تتعامل مع الوضع، فقدت الثقة في قدرتها على المساهمة في تحسين الوضع.

الفصل الرابع: الفصل الأخير
بعد فترة من الزمن، عادت الحياة إلى الهدوء في المنزل، ولكن بعد أن أصبح كل فرد يعيش في عالم منفصل. سليم استقر في مدينة جديدة وبدأ حياة جديدة بعيداً عن عائلته. ليلى أكملت دراستها وابتعدت عن المشاكل العائلية، بينما زينب وجدت مخرجاً في العمل التطوعي، لكنها لم تستطع إصلاح ما حدث.

فاطمة وعادل، رغم محاولاتهم المستمرة لإعادة بناء العلاقة، واجهوا صعوبة في استعادة ما فقدوه. كانت الأسرة قد تفككت بشكل لا يمكن إصلاحه، ولكن كل فرد منهم كان يحاول المضي قدماً بطريقته الخاصة.

وفي النهاية، كان منزل "الحسن" مكاناً يحمل ذكريات كثيرة، ولكن الغموض الذي خلفته الأزمات قد عزلهم عن بعضهم البعض، وتركهم يعيشون في "ظل الفراق"، حيث لم يعد يمكن أن يكونوا عائلة كما كانوا من قبل.

تدور الرواية حول القضايا الحقيقية التي تواجهها الأسر في ظل الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية، وتسلط الضوء على كيفية تأثير هذه الضغوطات على العلاقات الأسرية وتفككها.