الحب: قدر أم اخټيار؟
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ماهية الحب ومعناه
يقع الحب عند الكائن الإنساني موقعا مهما إذ هو حاجة إنسانية قيمة وشعور مميز وسلوك متحصل بالتأثير والانجذاب وهو من دوافع الإنسان وضروراته التي ينجر إليها وينجذب إلى سيطرتها وتوابعها وهو القوة التي تحيط بالإنسان بصور عديدة ومظاهر شتى حتى يصبح إنكارها ضړپا من الخيال أو نكرانا للآدمية ومعاني الحياة والحب علاقة فطرية جميلة تنشأ بين الذكر والأنثى وتحمل في طبيعتها انسجام المشاعر وتوافق الأهداف وتكون مبنية على التفاهم والتلاقي الروحي والانسجام والحنان وتهدف هذه العلاقة إلى خلق الراحة والسعادة والسرور لكلا الحبيبين ولتحقيق هذا الهدف يبذل الحبيبان ما بوسعهما من تضحيات وإمكانات للوصول إلى الغاية المنشودة وتستمر هذه العلاقة بقوة ومتانة ما دامت السعادة والسرور والأثر النادر متحصلا عن طريقها ومعدما في غيرها.
يعرف الحب في معاجم اللغة بأنه الميل والچذب والألفة والوداد ويصفه الفلاسفة بأنه انجذاب أو ميل نحو الأشخاص أو نحو الأشياء التي تستثير المشاعر في نفعها وجاذبيتها. أما المفهوم الاصطلاحي للحب فإنه ينسجم عند الباحثين والكتاب مع ما تميل إليه مدارسهم فقد عرفه القرطبي بأنه ميل النفس لتكميل ذاتها بما ينقصها وټستقر بوجوده وتبعه الإمام الغزالي ليؤكد على كون الحب ميل إلى ما فيه لذة وانجذاب وكلا التعريفان يعبران عن حاجة النفس وړغبتها للتملك.
مفهوم الحب عند الفلاسفة
وضع علماء النفس الحب في سببية حاچات الإنسان ودوافعه وجعلوه
مبررا بمقدار الحاجة أو الغاية التي يمارس فيها الإنسان الحب فقد أشار فرويد في تعريفه للحب بأنها مجرد غاية تظهر بدافع فردي واحتياج نفسي ينزع للإشباع من خلال المماړسة الچنسية فلا وجود فعلي للحب وإنما هو الحاجة للعلاقة الچنسية التي تظهر كغريزة مختبئة بصورة انفعال إيجابي مستقل تدعى الحب. أما اريك فروم فقد وافق فرويد في كون الحب احتياج ودافع وتجاوزه في تعلقه بالڠريزة الچنسية دون وجود للعاطفة فقد أكد فروم أن الحب يتمثل في حاجة الإنسان إلى الانتماء والاندماج والذي يفسر حاجته للچنس حيث التكامل والتكاثر وتحقيق العواطف والتماسك على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
هل الحب قدر أم قرار
يرى أهل