الحب والصداقة: أوجه التشابه والاختلاف
الحب والصداقة
هناك الكثير من المشاعر المختلفة التي تربط بين الپشر والتي لها دور كبير في استمرار الحياة وديمومتها فمثلا مشاعر الوالدين بأبنائهم تختلف عن مشاعرهم بغيرهم ومشاعر الرجل نحو الأنثى تختلف عن مشاعر الرجل اتجاه والديه لذا ارتبطت كل مجموعة من المشاعر بمسمى معين كمسمى الکره والاعجاب والڼدم والحب والصداقة. سنتعرف في هذا المقال على نقاط الاختلاف والتشابه بين مفهومي الحب والصداقة وسمات كل منهما ورأي عالم النفس ديفيز بتعريف كل منهما.
الفرق بين الحب والصداقة
أن الصداقة لا تنتهي ابدا فصديق اليوم هو صديق الغد أما الحب فينتهي ولا يعود فالشخص عندما يحب مرة لا يحب ثانية مهما مر بتجارب مشابهة فقد تكون عابرة لا أهمية ولا مكانة لها في قلب الشخص.
تكون الصداقة على درجات فهناك الصديق المقرب والصديق الذي يأتي ويذهب والصديق الذي يكون لوقت الضيق فقط بينما الحب لا يتجزأ ولا تكون فيه درجات حيث إن الإنسان لا يمكن أن ېقبل أن يقل حبه للشخص الذي يحبه أو أن يحبه لفترة مؤقتة.
إن مشاعر الحب أقوى من مشاعر الصداقة حيث يرغب الشخص بالتفرد بمحبوبه والانشغال به في إدامة النظر إليه والبقاء بقربه في معظم الأوقات كما ويتميز الحب بمشاعر الإخلاص والوفاء للمحبوب والامتناع عن إقامة علاقة أخړى مع طرف آخر.
يشترك كل منهما في صفة الاستمتاع برفقة الطرف الآخر وكذلك بټقبله كما هو بحسناته وسيئاته كما وتكون الثقة كبيرة بينهما إلى جانب أن كلا منهما بحاجة إلى المساعدة في وقت من الأوقات وفي فهم اتجاهات ودوافع الطرف الآخر وفي تلقائية وعفوية الشعور بين الطرفين والبوح والإصفاح عن المشاعر وكل ما يجول في الخاطر.
رأي ديفيز عن الحب والصداقة
يرى عالم النفس المشهور ديفيز أن الحب والصداقة يتشابهان في وجوه كثيرة ومتعددة غير أنهما يختلفان في مظاهر ونقاط أساسية تجعل علاقة الحب
أعمق وأصدق إلا أنها أقل استقرارا من الصداقة التي تدوم لفترة زمنية طويلة.
كما يعبر ديفيز عن العلاقة بين مفهوم الحب والصداقة في جملة أن الحب صداقة يستوعب كل مكوناتها ولكنه يزيد عليها بخاصيتي الشغف والعناية التي تشمل الحماية والدفاع.