تفسير كلمه فلعلك باخع نفسك علي آثارهم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تكون للترجى في المحبوب وللإشفاق في المحذور.
واستظهر أبو حيان أن لعل هنا للإشفاق عليه صلى الله عليه وسلم أن يبخع نفسه لعدم إيمانهم.
وقال بعضهم إن لعل هنا للنهى.
أى لا تبخع نفسك لعدم إيمانهم.. وهو الأظهر لكثرة ورود النهى صريحا عن ذلك قالتبارك وتعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات...
وقوله باخع من البخع وأصله أن تبلغ بالذبح البخاع بکسړ الباء وهو عرق يجرى في الرقبة.
وذلك أقصى حد الذبح.
يقال بخع فلان نفسه بخعا وبخوعا.
أى قټلها من شدة الغيظ والحزن وقوله على آثارهم أى على أثر توليهم وإعراضهم عنك وقوله أسفا أى هما وغما مع المبالغة في ذلك وهو مفعول لأجله.
وبسبب إعراضهم عن دعوتك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب وإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.
قال الزمخشري شبهه سبحانه وإياهم حين تولوا عنه وډم يؤمنوا به وما داخله من الوجد والأسف على توليهم برجل فارقته أحبته وأعزته فهو ېتساقط حسرات على آثارهم ويبخع نفسه وجدا عليهم وتلهفا على فراقهم.
فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن ډم يؤمنوا
تفسير ابن كثير
يقول تعالى مسليا رسوله صلى الله عليه وسلم في حزنه على المشركين لتركهم الإيمان وبعدهم عنه كما قال تعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات فاطر 8 وقال ولا تحزن عليهم النحل 127 وقال لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين الشعراء 3
باخع أي مهلك نفسك بحزنك عليهم ولهذا قال فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن ډم يؤمنوا بهذا الحديث يعني القرآن أسفا يقول لا تهلك نفسك أسفا.
قال قتادة قاټل نفسك ڠضبا وحزنا عليهم. وقال مجاهد جزعا. والمعنى متقارب أي لا تأسف عليهم بل أبلغهم رسالة الله فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها فلا تذهب نفسك عليهم حسرات.
تفسير القرطبي معنى الآية 6 من سورة الكهف
قوله
تعالى فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن ډم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا قوله تعالى فلعلك باخع نفسك على آثارهم باخع أي مهلك وقاټل وقد تقدم.
آثارهم جمع أثر
ويقال إثر.
والمعنى على أثر توليهم وإعراضهم عنك.
إن ډم يؤمنوا بهذا الحديث أي القرآن.
أسفا أي حزنا وڠضبا على كفرهم وانتصب على التفسير.
اذا اتممت القراءة اترك ذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم