الصدق في المعاملة
تعبير عن الصدق في المعاملة
يعتبر الصدق من القيم النبيلة والأخلاق السامية التي أوصى الإسلام بها في جميع الأحوال فالصدق دليل على التربية الحسنة والقيم الرافعة والأخلاق الكريمة التي يتحلى بها صاحبها لأن الصدق يعتبر معيار الإيمان سواء كان صدق الكلام أو صدق المعاملة أو الصدق مع الله ولذا يجب أن يكون الإنسان صادقا في أقواله وأفعاله ومعاملاته أيضا فلا يعتبر الصدق في الأقوال صدقا إن كانت المعالمة غير ذالك .
فالإنسان يجب أن يكون صادقا مع ربه وصادقا مع الناس يكون صادقا مع ربه بأن يدعو غيره إلى الصلاة وأداء العبادات وأن يدعو الناس من حوله للتحلي بمكارم الأخلاق وأن يكون هو من أصحابها وأن يفعل ما تعهد به أمام الله تعالى وأن لا يتعهد بفعل شيئا أمام الله تعالى إلا وهو قادر على فعل ذاك الشيئ الذي تعهد به ويكون صدقه مع الناس أن يكون وفيا في وعوده وأن يكون صادقا فيما يقول ويفعل وأن تكون معاملاته بين الناس لوجه الله تعالى لا يخفى تحتها المصلحة
الشخصية أو أي شيئ آخر من شأنه أن يجعل علاقته مع الناس غير صادقة وينبغي أيضا أ ن يكون صادقا مع نفسه وأن لا يقحمها فيما لا تطيق أو تقدر على فعله فالصدق يشمل كل مناحي الحياة .
فللصدق فوائد ومنافع كثيرة تعود على الشخص والمجتمع فالصدق يورث الإنسان ثقة في نفسه و ويصبح الشخص أكثر وقارا ورصانا وهيبة بين أفراد المجتمع من حوله كما أن الصدق يورث في الإنسان راحة البال والسکېنة ويكون الصدق سببا في رضى الله تعالى عن العبد وتيسير أموره وفتح أبواب الرزق والسعادة له من كل باب ومن يتعامل بالصدق يعامل بمثله فإن الإنسان إذا تعامل بصدق مع الناس قابله الآخرين بصدق مثله لأن الصدق يعتبر الأساس التي تقوم عليها جل الصفات الحسنة والمكارم الرفيعة وسبب للإخلاص والإحسان بين الناس.