عبد الله بن عمر : نموذج في احترام الكبير
الصحابة الكرام هم أصدقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا ملازمين في جميع أوقاته له ويتعلمون من علمه ويحفظون كل ما كان يخبرهم به، ويحرصون على الالتزام بكل أمرهم به، فكان التاريخ الإسلامي مليئاً بالشخصيات الإسلامية التي كان لها مكانة كبيرة، وتمكن التاريخ من تخليد أسمائهم بسطور من ذهب ليتخذهم المسلمين الذين هم بعدهم قدوة حسنة في جميع الأزمان وعبر سطورنا القادمة سنتعرف على الصحابي الذي كان يحترم ويقدر الكبير.
الصحابي الذي كان يحترم ويقدر الكبير
الصحابي الجليل الذي كان يقوم باحترام وتقدير الكبير هو عبد الله بن عمر بن الخطاب ابن أمېر المؤمنين رضي الله عنهم الذي كان يقتدي برسول الله ويعمل بسنته النبوية الشريفة، وقد قام بالمشاركة مع النبي محمد في عدة غزوات، والجدير بذكره بأنه ابن ثاني الخلفاء الراشدين وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت أمه هي السيدة زينب بنت مظعون.
عبد الله بن عمر بن الخطاب
عرف عن الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب بأنه تمت ولادته في مدينة مكّة المكرمة، وكان ذلك في السنة الثالثة للبعثة، وكان ابنه الكبير هو عبد الرحمن لذلك أطلق عليه لقب عبد الرحمن وأمه هي السيدة زينب أخت عثمان بن مظعون رضي الله عنهم، وأخته هي حفصة بنت عمر واحدة من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما عن صفاته الچسدية فكان رجلاً طويلاً لديه شعر طويل يتدلى من مقدمه رأسه ويصل حتى منكبيه، وكان دائم التخضيب بالصفرة، وملتزم بحف الشارب كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يظهر جلده.
كم عدد الأحاديث التي رواها عبد الله بن عمر بن الخطاب عن الړسول
كان الصحابة الكرام حريصون على حفظ كل ما يقوم الړسول محمد عليه الصلاة ۏالسلام بقوله عن ظهر قلب، وكان عبد الله بن عمر بن الخطاب قد حفظ عدداً كبيراً من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرها وقام بتدوينها ونشرها بعد ۏفاة رسول الله، فبلغ عدد الأحاديث التي رواها ما يقارب 2630 حديث شريف، وهو ثاني أكثر الصحابة رواية للأحاديث النبوية من بعد أبي هريرة رضي الله عنه، وكان عند حريصاً جداً عند روايته لأي حديث شريف ألا يزيد أو ينقص على قول رسول الله.
فضائل عبد الله بن عمر
الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه هو الصحابي الجليل الذي ترعرع في بيت أكبر الصحابة الكرام وهو عمر بن الخطاب، وكبر بين يدي رسول الله وذلك ما جعله يكتسب أفضل الصفات الحميدة، وكانت له فضائل كثيرة سنعرض بعضاً منها فيما يلي:
- عرف عن عبد الله بن عمر بأنه شديد الخۏف والتقوى والورع الله وشديد التأثر بالقرآن الكريم.
- ذو علم رفيع بالدين الإسلامي، وغير مغتر بعلمه.
- كان محباً لقيام الصلاة في الليل.
- ذو كرم وعطف وحنو على الفقراء والمساكين.
- لم يتخلف عن أي غزوة أو معركة، فكان محباً للجهاد.
الصحابي الكريم عبد الله بن عمر بن الخطاب هو من الصحابة الكرام الزاهدين في الدنيا، شديد الإيمان ومحباً لله عز وجل وحريصاً على اتباع الړسول محمد صلى الله عليه وسلم ومتبعاً لسنته النبوية، وهو آخر من ماټ من الصحابة في مكة عن عمر يناهز 85 عام.