تقول ٳمرأة " كان يوجد بجوار منزلي جاره طيبة بقلم سمير شريف القناوص
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تعجبت من قصتها .فهي في العادة لا تذهب الى أي مكان دون أن تخبرني او تطلب مني أن أذهب معها ..
فقلت له ومتى تعود أمك
فقال تعود في المساء وتذهب في الصباح الباكر
فعرفت حينها أن هناك أمرا ما يحدث ليس طبيعيا ثم سألته مجددا هل تعلم الى ٳين تذهب أمك
أجاب لا ليس لي علم
بذلك..
.فأنتابني شعور غريب
حول ما يحدث مع جارتي. وعن غيابها المفاجئ ثم عدت الى المنزل وأنتظر حتى المساء .. ثم ذهبت مجددا الى منزلها
فكان أول سؤالي لها أين كنتي والى أين تذهبين كل يوم في الصباح
لقد كانت تحاول مراوغتي وتتهرب من الأجابة على السؤال فقلت لها ارجوك أخبريني بالحقيقة. ما الذي تخفينه وبعد محاولات وضغط وأصرار أخيرا قررت تخبرني بالحقيقة
ثم أجابت والدموع تتساقط من عيونها فقالت قبل شهر سقط زوجي. في الحمام وكسر ساقة. ولم يكن يوجد لدينا أي شي أعمله لكي يسد جوع لأولادي ولذلك أضطررت لذهاب للبحث عن عمل وبعد بحث طويل أخبرتني ٳبنة خالتي أنها وجدت لي عمل خادمة في أحد المنازل المجاورة بالقرب من المكان الذي تعمل فيه ..وبدون ما أعرف أي تفاصيل. فقلت لها انني موافقة..لقد كنت أريد أن أنقذ زوجي وأطفالي من ألم الجوع. ثم بدأت في العمل في الصباح. فأخذت أطفالي وذهبت لكي أستلم العمل. ولكن رفضوا أصطحاب أطفالي وقالوا أذا كنتي تريدين العمل يجب عليك أن تأتي بمفردك .. ليس لدي خيار أخر فتركت أطفالي في المنزل مع والدهم العاجز عن الحركة
ثم أتفقنا جميعنا على مساعدتها بكل
ما نستطيع ..ثم عادت كل وحده الى منزلها وأخبرت زوجها وأهلها ..
تفاجئت بخروج جميع أهل الحي نساء ورجال مادين يد العون لتلك الجارة ..
فذهبنا جميعنا الى منزلها . وأخذ الرجال زوجها وذهبوا الى المستشفى. وكان بحاجه على ٳجراء عملية مستعجلة .. فقاموا بتكفل كل تكاليف العملية والعلاجات بالكامل ..
وقمنا نحن السيدات بتوفير لها ولأسرتها جميع وجبات الطعام بشكل يومي ..حتى عاد زوجها الى حالته الطبيعية .. ثم
قاموا أهل الحي بتوفير لزوجها مصدر رزق .لكي يصرف على
أسرته