مدينة الحصن : تاريخ عريق وحضارة نابضة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقع مدينة الحصن في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، على بعد 8 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة إربد. وهي بلدة عريقة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، حيث كانت تسمى في العصور القديمة باسم "هيبوس".
تتمتع مدينة الحصن بموقع استراتيجي مهم، حيث تقع على مفترق طرق بين عدة بلدان وحضارات، مما جعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا على مر العصور .
شهدت المدينة العديد من الحضارات المختلفة، حيث حكمها الرومان والبيزنطيون والمسلمون والأتراك. وقد تركت هذه الحضارات جميعها بصماتها على المدينة، حيث يمكن رؤية الآثار الرومانية والبيزنطية في تل الحصن، بينما يمكن رؤية الآثار الإسلامية في المسجد الكبير والمدرسة الدينية.
تتميز مدينة الحصن بطبيعتها الخلابة، حيث تقع على سفوح جبال عجلون. كما تشتهر المدينة بالصناعات التقليدية، مثل صناعة الفخار والسجاد والحلويات.
تاريخ مدينة الحصن
تشير بعض المصادر إلى أن مدينة الحصن كانت مأهولة بالسكان منذ العصر البرونزي، حيث عثر على آثار تعود إلى هذه الفترة في تل الحصن. وفي العصر الروماني، كانت المدينة تسمى "هيبوس" وكانت تابعة لولاية سورية. وقد شهدت المدينة في هذه الفترة ازدهارًا اقتصاديًا وثقافيًا، حيث كانت مركزًا تجاريًا مهمًا على طريق الحرير.
وفي العصر البيزنطي، كانت المدينة تسمى "إيبسوس". وقد شهدت المدينة في هذه الفترة استقرارًا نسبيًا، حيث كانت تابعة للإمبراطورية البيزنطية.
وفي العصر الإسلامي، خضعت المدينة لحكم العديد من الدول الإسلامية، مثل الأمويين والعباسيين والفاطميين والطولونيين والحمدانيين. وقد شهدت المدينة في هذه الفترة توسعًا عمرانيًا، حيث تم بناء العديد من المساجد والحمامات العامة والأسواق.
وفي العصر العثماني، كانت المدينة تسمى "الحصن". وقد شهدت المدينة في هذه الفترة ازدهارًا اقتصاديًا وثقافيًا، حيث كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في شمال الأردن.
معالم مدينة الحصن
