حرثا : قرية تاريخية وطبيعية في شمال الأردن

حرثا هي قرية تقع في شمال الأردن بالقړب من الحدود السورية، وتتبع إداريا لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة. تبعد 18 كيلو عن مدينة إربد و 100 كم عن العاصمة عمان.

تعود تسمية حرثا إلى اللغة الآرامية، وتعني العسكر أو المعسكر. وقد عرفت المدينة سابقا بالإسم الروماني (أبيلا) وقد جرى استخدامه بالعربية على حاله دون تغيير. أما اسم (أبيلا) فهو تحوير للاسم العبري (تل أبيل /هابيل) والذي يعني التدفق الدائم للمياه أو مجرى المياه أو القناة المائية.

تتمتع حرثا بتاريخ عريق يعود إلى آلاف السنين. فقد كانت المدينة مركزا تجاريا وثقافيا مهما في العصور القديمة، وكانت موطنا لعدد من الحضارات، بما في ذلك الحضارة الرومانية واليونانية والبيزنطية.

ټضم حرثا عددا من المواقع الأثرية الهامة، بما في ذلك:

• مسرح أبيلا الروماني: وهو أحد أكبر المسارح الرومانية في الأردن، ويتسع لنحو 5000 متفرج.
• حمامات أبيلا الرومانية: وهي حمامات رومانية فخمة تعود إلى القرن الثاني الميلادي.
• كنيسة أبيلا البيزنطية: وهي كنيسة بيزنطية تعود إلى القرن السادس الميلادي.

بالإضافة إلى المواقع الأثرية، ټضم حرثا عددا من المعالم الطبيعية الخلابة، بما في ذلك:

• سد الوحدة: وهو سد مشترك بين سوريا والأردن، ويقع على الحدود السورية.
• وادي قويلبه: وهو وادي عمېق يتميز بمناظره الطبيعية الخلابة.
• عين القويلبة: وهي عين ماء طبيعية تقع في وسط القرية.

تتميز حرثا بتنوع ثقافتها ومجتمعها. يعيش في القرية عدد من العشائر الأردنية، بما في ذلك عشيرة العبيدات والعشيرة الزعبي. كما ټضم القرية عددا من الجاليات العربية والعالمية.

تعد حرثا وجهة سياحية مهمة في شمال الأردن. تجذب القرية السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتاريخها وطبيعتها الخلابة.

أهمية حرثا

تتمتع حرثا بأهمية تاريخية وطبيعية وثقافية كبيرة. فهي وجهة سياحية مهمة في شمال الأردن، وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتاريخها وطبيعتها الخلابة.

مستقبل حرثا

تسعى سلطات محلية في حرثا إلى تطوير القرية وتعزيز السياحة فيها. فقد تم إنشاء عدد من المشاريع السياحية في القرية، بما في ذلك فندق ومركز سياحي. كما تعمل السلطات المحلية على ترميم المواقع الأثرية في القرية.

من المتوقع أن تصبح حرثا وجهة سياحية أكثر أهمية في المستقبل، حيث تتمتع بإمكانيات كبيرة في هذا المجال.