قصة مسلسل وردة لخريف العمر
مسلسل وردة لخريف العمر مسلسل درامي سوري تبدأ أحداثه في زمن الإقطاع من خمسينات القرن العشرين في سوريا وحتى السبعينات، عُرِض عام 2002، وتبعه جزء ثاني بعنوان مختلف مخالب الياسمين.
تدور أحداث المسلسل حول قرية سورية صغيرة تسيطر عليها عائلة رسلان آغا الإقطاعية، حيث يمارس أفراد العائلة ظلمًا وجورًا على الفلاحين، ويفرضون عليهم ضرائب باهظة، ويحرمونهم من حقوقهم المشروعة.
في هذا المجتمع القاسې، تنشأ قصة حب بين ابنة رسلان آغا، وردة (مرح جبر)، وشاب فقير من أبناء القرية، يُدعى راشد (فراس إبراهيم).
لكن هذا الحب لا يكتب له النجاح، إذ يرفض رسلان آغا تزويج ابنته من راشد، ويرغمها على الزواج من رجل آخر، هو مروان (عابد فهد).
تهرب وردة من زواجها غير المرغوب فيه، وتسافر إلى لبنان، حيث تعمل في صناعة العطور، وتصبح سيدة أعمال ناجحة.
في غضون ذلك، تستمر الصراعات بين عائلة رسلان آغا وعائلات الإقطاع الأخرى، ويزداد الظلم والاستبداد في القرية.
في نهاية المطاف، تؤدي ثورة الثامن من آذار عام 1963 إلى سقوط نظام الإقطاع، وتحرير الفلاحين من ظلم عائلة رسلان آغا.
تعود وردة إلى القرية بعد الثورة، وتلتقي برشد مرة أخرى، وتتزوج منه، وتعيش معه حياة سعيدة.
يتناول المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية المهمة، منها:
- ظلم الإقطاع واستغلاله للفلاحين.
- الصراعات بين العائلات الإقطاعية.
- دور المرأة في المجتمع.
- أهمية الثورة في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية.
وقد حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا عند عرضه، ونال العديد من الجوائز، منها:
- جائزة أفضل مسلسل عربي في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 2003.
- جائزة أفضل مخرج عربي في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 2003.
- جائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 2003.
ويعتبر مسلسل وردة لخريف العمر من أهم المسلسلات السورية التي تناولت فترة الإقطاع في سوريا.