محڼا قرية الجمال

تقع قرية محڼا شمال مدينة عجلون في المملكة الأردنية الهاشمية، وهي قرية جميلة تقع في أحضان غابات جبال عجلون وترتفع 1150 متر عن سطح البحر، وبذلك فإن شتائها قارص جداً حيث أنها -كباقي مرتفعات جبال عجلون- من أوائل مناطق المملكة الأردنية الهاشمية تهيئاً للمنخفضات القطبية حيث تتساقط فيها الثلوج بكثافة.

يبلغ عدد سكان قرية محڼا حوالي 1000 نسمة، ويسكنها أبناء عشيرتين من أعرق وأكبر عشائر عجلون هما المومني والقضاة. ويعمل معظم سكان القرية في الزراعة، حيث تشتهر القرية بزراعة الفواكه والخضروات المختلفة، مثل التفاح والخوخ والكرز واللوز والزيتون.

تتميز قرية محڼا بجمال طبيعتها الخلابة، حيث تحيط بها الجبال والغابات، وتجري فيها العديد من الينابيع العذبة، مثل نبع عين محڼا الذي يعد من أهم مصادر المياه في المنطقة. كما تتميز القرية بآثارها التاريخية، حيث تضم العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة، مثل خربة ميخنائيم التي تعود إلى العصر البرونزي.

تجذب قرية محڼا العديد من السياح من داخل وخارج الأردن، حيث يقصدونها للاستمتاع بجمال الطبيعة والآثار التاريخية. كما تنظم القرية العديد من المهرجانات والفعاليات السياحية، مثل مهرجان قطف الزيتون ومهرجان عيد القديس جاورجيوس.

أسطورة الكنز المفقود

تتداول أهالي قرية محڼا قصة أسطورية عن كنز مدفون تحت القرية، حيث يعتقدون أن هذا الكنز يعود إلى ملك يهودي كان يحكم القرية في العصور القديمة. ويقال أن الملك هرب من جيش أعدائه وترك وراءه كنزًا كبيرًا مدفونًا تحت القرية.

ومنذ ذلك الحين، يسعى العديد من الناس إلى العثور على هذا الكنز، ولكن لم يتمكن أحد من العثور عليه حتى الآن. وتعد قصة الكنز المفقود أحد عوامل الجذب السياحي في قرية محڼا.

التراث والموروث الشعبي

تتميز قرية محڼا بتراثها وموروثها الشعبي الغني، حيث تحافظ على العديد من العادات والتقاليد القديمة. ومن أهم العادات والتقاليد التي تتميز بها القرية:

• العرس: يتميز عرس قرية محڼا بالطابع البدوي، حيث يتم فيه ارتداء الملابس التقليدية البدوية، وتقام العديد من الاحتفالات والفعاليات.
• الزفاف: يقام زفاف قرية محڼا في الصيف، حيث يتم فيه تزيين المنازل بالحناء والألوان الزاهية، وتقام العديد من الحفلات الغنائية والرقصات الشعبية.
• الميلاد: يحتفل أهالي قرية محڼا بميلاد السيد المسيح في عيد الميلاد، حيث يتم تزيين المنازل بالزينة والأضواء، وتقام العديد من الاحتفالات الدينية.

مستقبل قرية محڼا

تواجه قرية محڼا العديد من التحديات، مثل الهجرة الداخلية والخارجية، ونقص الخدمات الأساسية، وصعوبة الوصول إليها. ومع ذلك، فإن قرية محڼا تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والاقتصادية التي يمكن أن تساعدها على النهوض والازدهار.

ومن أهم العوامل التي يمكن أن تساعد قرية محڼا على النهوض والازدهار:

• الاهتمام بالتراث والثقافة: يمكن أن يساعد الاهتمام بالتراث والثقافة في الحفاظ على الهوية الثقافية للقرية، وجذب السياح إليها.
• تطوير البنية التحتية: يمكن أن يساعد تطوير البنية التحتية، مثل الطرق والمواصلات والمرافق العامة، في تسهيل وصول السياح إلى القرية، وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها.
• الاستثمار في السياحة: يمكن أن يساعد الاستثمار في السياحة في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد المحلي.

إذا تم العمل على هذه العوامل، فإن قرية محڼا يمكن أن تصبح وجهة سياحية مميزة، ونقطة جذب اقتصادي مهمة في محافظة عجلون.