قرية السرابيس : جوهرة أثرية في قلب عجلون
تقع قرية السرابيس الأثرية في محافظة عجلون، شمال الأردن، على بعد 39 كيلومترًا شمال العاصمة عمّان، وعلى ارتفاع 963 متر فوق سطح البحر. تُعد السرابيس من أكبر المواقع الأثرية بالمحافظة، حيث تزيد مساحته عن 4 كيلومتر مربع.
تعود تسمية السرابيس إلى الإله المصري سرابيس، الذي كان يجسد اتحاد الإلهين آمون ورع. تشير تقديرات علماء الآثار إلى أن للموقع صلة بالوجود البطلمي في منطقة بلاد الشام في القرن الثاني قبل الميلاد، من خلال المكتشفات الحجرية الأثرية بالموقع الشبيهة بشكل الثور أو العجل، وهو الإله سرابيس عند البطالسة المصريين.
تضم السرابيس العديد من الآثار الهامة، منها:
- المسرح الروماني: تم بناؤه في القرن الثاني الميلادي، ويتسع لنحو 2000 متفرج.
- الحمامات الرومانية: تقع إلى الجنوب من المسرح الروماني، وتتميز بتصميمها الهندسي الرائع.
- المعابد: تضم السرابيس العديد من المعابد، منها معبد سرابيس، ومعبد زيوس، ومعبد أبولو.
- الأديرة: توجد في السرابيس العديد من الأديرة، منها دير القديس يوحنا المعمدان، ودير النبي إلياس.
تُعد السرابيس من أهم المواقع الأثرية في الأردن، وتعدّ مقصدًا سياحيًا مهمًا للزوار من داخل الأردن وخارجه.
أهمية السرابيس الأثرية
تُعد السرابيس من أهم المواقع الأثرية في الأردن، لما لها من أهمية تاريخية وحضارية. تُجسد السرابيس تنوع الحضارات التي تعاقبت على بلاد الشام، حيث تعكس آثارها التأثيرات الرومانية واليونانية والمصرية. كما تُعد السرابيس من أجمل المواقع الطبيعية في الأردن، حيث تقع في منطقة جبلية ذات مناظر خلابة.
جهود الحفاظ على السرابيس الأثرية
تبذل الحكومة الأردنية جهودًا كبيرة للحفاظ على السرابيس الأثرية، حيث قامت بإنشاء متحف السرابيس الأثري لعرض الآثار المكتشفة في الموقع. كما قامت الحكومة بإنشاء حديقة السرابيس الأثرية لتوفير بيئة مناسبة للزوار.
دعوة للزيارة
تُعد السرابيس من الوجهات السياحية المميزة في الأردن، فهي تجمع بين التاريخ والحضارة والطبيعة الخلابة. ندعو الزوار من داخل الأردن وخارجه لزيارة السرابيس والتعرف على تاريخها وحضارتها.