قعفور : قرية أردنية تحافظ على طبيعتها الخلابة

تقع قرية قعفور إلى الشرق من العاصمة الأردنية عمان، وتبعد عنها حوالي 20 كيلومترًا. ترتفع قرية قعفور حوالي 1000 متر فوق سطح البحر، مما يمنحها مناخًا معتدلًا طوال العام.

تشتهر قرية قعفور بطبيعتها الخلابة، حيث تحيط بها الجبال من جميع الجهات، وتتخللها العديد من الأودية والشلالات. كما تضم القرية العديد من أشجار الزيتون والبلوط والصنوبر، مما يضفي عليها جمالًا ساحرًا.

تعود تسمية قرية قعفور إلى نبتة صغيرة تسمى "قعفور" لها زهرة بنفسجية اللون مميزة، تنمو في منطقة قعفور وما حولها.

تضم قرية قعفور العديد من السكان، الذين يعملون في الزراعة وتربية المواشي. كما يوجد في القرية العديد من المنشآت السياحية، مثل المطاعم والمقاهي والفنادق.

تعد قرية قعفور من الوجهات السياحية المفضلة للسكان المحليين والسياح الأجانب، حيث يقصدونها للاستمتاع بطبيعتها الخلابة وممارسة الأنشطة الترفيهية المختلفة، مثل المشي لمسافات طويلة والتخييم وصيد الأسماك.

تاريخ قعفور

تعود أصول قرية قعفور إلى العصر الروماني، حيث كانت تُعرف باسم "كفر قعفور". وقد ورد ذكرها في العديد من المصادر التاريخية، منها كتاب "معجم البلدان" لياقوت الحموي، وكتاب "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر.

في العصر الإسلامي، كانت قرية قعفور من القرى التي تتبع لإمارة الرملة. وقد لعبت القرية دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، حيث كانت مسرحًا لعدد من المعارك بين المسلمين والمسيحيين.

في العصر الحديث، أصبحت قرية قعفور من القرى التابعة لمدينة عمان. وتشهد القرية حاليًا تطورًا عمرانيًا ملحوظًا، حيث تم إنشاء العديد من المنشآت السكنية والتجارية والخدمية.

معالم قعفور الأثرية

تضم قرية قعفور العديد من المعالم الأثرية، منها:

• الدير البيزنطي: يقع الدير البيزنطي في الجهة الشمالية من القرية، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي. ويتميز الدير بهندسته المعمارية المميزة، حيث يتكون من عدة طوابق.
• المقپرة الرومانية: تقع المقپرة الرومانية في الجهة الغربية من القرية، ويعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي. وتضم المقپرة العديد من القپور المحفورة في الصخر.
• المئذنة الإسلامية: تقع المئذنة الإسلامية في وسط القرية، ويعود تاريخها إلى القرن السابع عشر الميلادي. وتتميز المئذنة بتصميمها البسيط.

نشاطات سياحية في قعفور

تشتهر قرية قعفور بطبيعتها الخلابة، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالطبيعة والهدوء. ومن أهم الأنشطة السياحية التي يمكن القيام بها في قعفور:

• المشي لمسافات طويلة: تتميز قرية قعفور بالعديد من المسارات الجبلية المناسبة للمشي لمسافات طويلة.
• التخييم: توفر قرية قعفور العديد من الأماكن المناسبة للتخييم، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة والاسترخاء في الهواء الطلق.
• صيد الأسماك: تضم قرية قعفور العديد من الأودية والشلالات التي تصلح لصيد الأسماك.
• زيارة المعالم الأثرية: تضم قرية قعفور العديد من المعالم الأثرية التي يمكن زيارتها.

تعد قرية قعفور من الوجهات السياحية المميزة التي تستحق الزيارة، حيث تجمع بين الطبيعة الخلابة والمعالم الأثرية والنشاطات الترفيهية المختلفة.