الأحد 24 نوفمبر 2024

كنت ابحث عن مدبره للكاتب اسماعيل موسي

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الذين حاولو قټلها ولن يسمح لايديهم ان تصلها 

اذا كنت مطيعه لي أعدك ان هؤلاء الأوغاد اذا فكرو بلمسك سأقوم بسحقكم

صور لها العالم بالخارج غابه وأن اي محاوله من قبلها للخروج للشارع ليست مأمونه

انهم يتربصون بك شيماء لا أعرف اي مصېبه قمتي بها في حقهم تدفعهم 

لملاحقتك لكن معي انا الوحيد القادر على حمايتك 

كان مهند يتحدث بثقه كان يعنى ما قاله شعرت شيماء بذلك

من اول لحظه دلفت فيها لمنزله لم يشعر مهند برغبه في ايذائها ولا اهانتها

جرب ذلك

لم يشعر باللذه التي توقعها شيماء مطيعه ومستسلمه تخدم بصمت وتنفذ الأوامر تنهي عملها وتأوي لسريرها بهدوء

لم تتذمر ابدا من محاولاته لكسرها ولا حتي ضربها واهانتها

كان مهند كالغريق الذي يتعلق بقشه وكانت شيماء جزيرته

لكل شيء بدايه

لكنك لا تعرف ما لم تجرب كانت شيماء تتناول طعامها مع مهند على مائده واحده ليست كخادمه بل كصديقه

كان يساعدها في الطبخ غسل الأطباق نظافة المنزل يحتسيان الشاي سويآ ويستمع لقصصها القديمه

كان منسجم ومستمتع بكل حرف تنطقه تولدت بينهم مشاركه تواطيء مريح

يحكي لها عن ماضيه يختلق قصص تصدقه شيماء تطلب منه بحماسه ان يواصل حديثه

حتي تفاهاته التي كان يخجل منها كانت تعجبها وتضحك عليها

بداء يتحول لشخص أخر

أهمل عمله قل تواصله مع نرجس بمرور الوقت بدأت شخصيته الخاصه تطفو علي سطح حياته

 

تعلق بشيماء رحل كل حقده تجاهها لم تعد بالنسبه له خادمه او حتي حبيبه بل شيء أكبر من ذلك روضه غناء لا يجد راحته الا خلالها

كان يخبر نرجس انه يعذبها يكويها پالنار يحلق شعرها يدشدش عظمها بالعصي يتحرش بها ويوبخها

عندما كانت تهاتفه نرجس كان الطفل الخانع يظهر على السطح

الطفل البائس الحزين الباكي الذي أعتاد الاهانه والذل

ېموت بداخله الأخر التواق للحريه والغناء

ذاك الصراع الذي احتدم داخله حتي كاد يدمره

لم يتوقف عن زيارته لنرجس لكن لأول مره في حياته لم يخبرها عن سره الجديد ملجأه وسكنه بل كان يحاول بشتي الطرق حمايته

وما كان له ان يفعل ذلك الا بخلق صور من العڼف بحق شيماء تجعل نرجس سعيده

طوال ايام ظل فارس يراقب مقهي البيطاش ليل نهار لكن مدحت وفخري اختفيا ولم يظهرا مره اخري

الا انه واصل مراقبته وبحثه كان مصر ان ينتقم لشيماء ونفسه من كل الاشرار الذين دمرو حياته

عندما لاحظت نرجس تغيبه اول مره سألته عن السبب قال لها أن يراقب ويبحث عن الأشخاص الذين قامو بحړق منزله واختطاف شيماء قبل مۏتها أنه لن يتوقف عن لف كل أنحاء الاسكندريه بحثآ عنهم لم يمضي سوي يومين حتي عثر علي ججثة حمدي وفخري

 

وجدا مذبوحين علي شاطيء البحر جوار منزل أدهم القديم مباشرتا

كان شخص قام بتقيدهم تعذيبهم ذبحهم انتهي اخر آمل له في الوصول للجناه عاوده الاحباط مره اخري

نالو ما يستحقونه قالت نرجس لتصبره الأن ليس هناك من داع للتفتيش في الماضي يا فارس

هنا أزهرت

ليس هناك اسوء من التعلق پألم وفقدانه إحباط ! غزت فارس نوبة إخفاق عاتيه دفعته للأنعزال وعدم الرغبه بمخالطة اي شخص

اختفي داخل منزله لا يخرج منه استخدم النفق السري للذهاب للبحر وممارسة الصيد أحيانآ

قلبه مېت روحه محلقه بعيد عنه غير قادر علي ارجاعها اليه

كان يجلس على الصخره شارد في ملكوت الله يقص علي البحر أسراره وحكاياته إنها تلك الرغبه بمحادثة صديق لا تعرفه عن اكثر حماقاتك القذره دون أن يناقشك او يبدي رأيه يستمع فقط ويرحل بسلام

مضت ايام كثيره لم يفلح خلالها التخلص من ذكري شيماء ليس خانق على مۏتها أكثر من فشله في عدم تمكنه من البوح إليها بحبه اسفه اعتذاره عن ما اقترفه في حقها

ان الحياه قاسيه جدآ لا تمنح الفرصه مرتين لا تعيد الكره ولا تكرر نفسها

عندما يغشي الليل الأرض في أخر رمق قبل الصبح كان يتمشي بلا وجهه ولا هدف يتبع اقدامه

تلك الليله شعر برغبه ملحه لزيارة منزل أدهم ووالدته هناك حيث تحتفظ الجدران بأخر ذكري من شيماء

مشي ببطيء علي غير عجاله توقف أمام باب المنزل المغلق تردد في دخوله

على بعد أمتار كانت تجلس شيماء تبكي اول مره التقاها بعد الحاډثه

جلس في مكانها أمام البحر لثم الرمال بشفتيه ثم سمع حركه قادمه من منزل أدهم

فكر انه كلب ضال او قطه لم يشغل باله مره اخري ثم دوي صوت أغلاق الباب

ركض تجاه المنزل قد يكون سارق عندما اقترب رأي شخص يركض مبتعدآ في الظلام

ركض خلفه يكاد يراه بالكاد تابع الطيف ركضه حتي الصخره ثم اختفي

وقف فارس عند الصخره بقعه مسطحه لا يمكن اختفاء شخص خلالها

اين ذهب

من يكون

لم يفلح بخلق ايجابه

تفتح الصبح اكل ضوئه ما تبقى من ذرات الظلام دلف لمنزله لا يرغب برؤية احد حان وقت النوم

كان باب القپر مفتوح يتذكر فارس انه تركه مفتوح يتذكر جيدآ انه لم يعلق تلك الرساله على الباب

أقترب بحذر نزع الورقه وقراء الرساله

اسماعيل_موسي

مونت_كارلو

مهند شيماء

يختار مهند ملابس شيماء لم يخطاء ابدآ في مقاسها لونها اناقتها

في كل مره تنبهر شيماء بذلك التوافق

تسأله كيف تعرف ما يعجبني

يقول انا لا اعرف ما يعجبك من حسن حظي ان ما يعجبني يعجبك

انها مجرد صدفه لا أكثر

كان يبتاع لها ملابسها واغراضها بعدما اتفقا علي خطۏرة نزولها الشارع

لأن الاشرار يتربصون بها

اقتنعت شيماء ان الشړ رابط أمام باب منزلها ولم ترغب

برؤيته او مقابلته ابدا

اول مره عندما طلب منها ان يسرح شعرها بيديه ظنته يمزح لكن مهند كان يتحدث بجديه حقيقيه لم يمنحها فرصه

بل بداء بسرح شعرها ويعقصه بيديه

أتعلم يا مهند انها المره الأولى التي يعقص فيها شخص شعر راسي بعد ۏفاة والدتي

اعتبريني والدتك ضحك مهند لاحظت شيماء براعته واستمتاعه شيء بداخلها كان سعيد من أجله

عندما طلب منها مهند بعد فتره طويله ان ينام بجوارها شعرت بالقلق والخو ف ړعب دب بقلبها

سألته هل انا مجبره علي ذلك

مهند لا انا ولا اي شخص آخر يستطيع أن يرغمك على اي شيء طالما انا حي اتنفس

قالت شيماء بتردد لا أعلم انا فقط اشعر بالخو ف

تخافين مني امتعض وجه مهند كطفل التوي فمه بتكشيره ضخمه وخاصم شيماء لمدة يومين لم تتوقف خلالهم من محاولة استرضائه

كلما اقتربت منه كان ېصرخ انت لا تثقين بي

رغم ذلك لم يتوقف عن هوايته بتسريح شعرها كل يوم تحول الأمر لعاده مكرره

لما وافقت شيماء بمضض لترضيه عن نومها الي جوارها رفض مهند

قال يكفيني ان اكون بقربك لاثبت لك ان لا غايه لدي سانام علي الأرض تحت قدميك

اعترضت شيماء انت لست مضطر لفعل ذلك يا مهند

تشفقين علي يا شيماء

مهند ! لم اري منك إلا كل خير كيف لا أهتم لأمرك

تهتمين لأمري تسأل مهند بلهفه

أجل

بكي مهند إنها المره الأولى التب يهتم فيها أحد لأمري دون غايه او مصلحها انت لست مثلها ابدا

مثلها سألته شيماء من

ارتعد جسد مهند قال لا أحد لا أحد

اسماعيل_موسي

مونت_كارلو

نرجس

 حقد دفين

فلاش باك

كنت جالسه بالحديقة عندما حضر فارس وكارمه مشيا علي العشب كرفيقين عزيزين بعد الخصام والكرهه فجأه تحولا لوفاق

اشتعلت الغيره في صدري لن اسمح

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات