رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
شهاب خرج من الحمام وهو حاطط الفوطة على كتفه وبينشف شعره، بص لغزال اللي لسه قاعدة بالنقاب وبصه في الأرض بارتباك.
رمي الفوطة على إلانترية بلامبالة
:مغيرتيش ليه؟ ولا محدش قالك أنك عروسة
غزال دموعها اتجمعت في عيونها من التوتر
:بس أنا... أنا لسه مش مستعدة ولسه مش
شهاب قاطعها بهدوء وهو يقرب منها وبيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعة ورجعت خطوة لوراء... ضغط على ايده وهو بيحاول يهدأ.
:و لما جدك وأمي يجيوا الصبح يطمنوا هقولهم ايه! معليش أصلها لسه مش مستعدة... ياله يا بنت الناس ادخلي فكي النقاب دا واستهدي بالله كدا أنا مش هاذيكي
غزال كانت هتعترض على كلامه لكن صوت الخبط الباب قاطعها
شهاب بحدة:ادخلي الحمام دلوقتي ومتخرجيش الا لما اقولك....
غزال دخلت الحمام وقفلت الباب وراها، شهاب فضل مستني لحظات وفتح الباب كانت
أمه واقفه باين عليها عدم الرضا عن الجوازة دي ومعها بنت شايله صنيه عليها العشاء
حليمة بحدة:الف مبروك يا شهاب....
شهاب وهو واقف أدام الباب
:الله يبارك فيكي..
حليمة:العشاء يا عريس... ادخلي يا بت حطيه على التربيزة جوا
:حاضر يا ست حليمة....
شهاب بسرعة:استنى عندك.... هاتي أنا هدخله..
شهاب اخد الصنية منها وحطها على التربيزة، حليمة دخلت وبصت للاوضة وهي بتدور على غزال
:اومال هي فين المحروسة؟
شهاب بجدية ونفاذ صبر
:في ايه تاني يا أمه.... مالك ومالها
حليمة:مالي ومالها! وهيكون مالي يعني مش بقيت مرات ولدي لازم نطمن عليها وعلى شر'فنا
شهاب بصرامة:لا من الناحية دي اطمني على الآخر....
حليمة بحقد وتلاعب
:بتدافع عنها اوي كد ليه مع أنك بتسافر كتير ومكنتش بتشوفها الا كل فين وفين.. ويا عالم بقا
شهاب بغضب وتحذير:
اماا اللي بتتكلمي عنها دي مراتي وبنت عمي يعني مسمحش بنص كلمة عليها...
حليمة:ماشي يا ابني تصبح على خير يا عريس....
فجأة سمعوا صوت عالي وفي حد بينادي على شهاب
شهاب اخد امه وخرج من الاوضة باستغراب
الغفير:اللحق اللحق يا شهاب بيه الأرض اللي على المشروع النا"ر ماسكة في الزرعه
حليمة:يلهوي..... أنت بتقول ايه يا بهيم أنت حصل أمتي الكلام دا
شهاب خرج بسرعة بدهشة مع اخوه قاسم، ركبوا عربيته واتحركوا سوا ومعاهم كتير من رجالة العيلة...
غزال كانت بتغير هدومها وطالعه لكن الباب اتفتح وهند دخلت بسرعة وهي مخضوضة
:غزال الحقي الأرض بتاعتك النار مسكت في الزرعة وشهاب وقاسم طلعوا على هناك
غزال بخوف:استر يارب.... استر يا رب
لابست هدومها بسرعة وخرجت لقيت حليمة واقفه مع بنت اختها نرمين
حليمة اول ما شافت غزال اتضايقت منها واتكلمت بصوت عالي بغضب
:انا عارفه من الاول أنها جوازه نحس.... صحيح ما هو رايح يتجوز واحدة
هند بمقاطعه وصرامة:
ماما مش وقته دلوقتي خالص وبعدين لو شهاب عرف أنك بتلقحي عليها بالكلام والله ليقوم الدنيا ميقعدهاش وأنتي عارفه اخوي زين
حليمة:هتقولي ايه ما أنتي المحامية بتاعتها
غزال بارتباك:هو احنا مينفعش نروح
هند:مش هينفع يا غزال لو روحنا شهاب مش هيعدي خروجنا بسهولة كدا.... انا شوية وهكلمه اعرف منه اللي بيحصل لكن دلوقتي مش هينفع نروح لأي حته...
حليمة بسخرية:دي كانت د"خله مش باين ليها ملامح.... أنا طالعه اوضتي هكلم قاسم خليكي قاعدة جنبها يا اختي على الله تبقى تنفعك.... ياله يا نرمين ولا تقعدي معاهم
نرمين بصت لغزال بقرف:
معاكي طبعا يا خالتي....
هند:متخافيش يا غزال تعالي نقعد في الحوش شوية ونبقى نكلمهم