رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
-مدام كدا بقا اتشجع واطلب منك تيجي تشتغلي معايا
هند:اشتغل اي؟
معتز:
-يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي والسنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي وانتي شاطرة وذكية جدا
هند:مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا ومش عارفة هقدر ولا لاء
و كمان جدي ممكن ميوافقش....
معتز:بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة والشغل.... وبعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك وبالذات لو غزال مش موجوده
هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك.
هند:عندك حق بس لازم اخد وقت افكر وكمان اشور جدي وشهاب وقاسم....
معتز:ايه دا كله يا بنتي... دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي
و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي...
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري
هند ابتسمت بحماس:حاضر يا سي معتز....
قاسم:اجيبلكم اتنين لمون...
هند ضربته في كتفه بخفه ودخلت
قاسم بابتسامة:نورت يا معتز.... تعالي
معتز:بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا وشهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط
انا عارف انه غلط... وغلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا وأنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا
قاسم:و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب!
على العموم هو كلمني وقالي اسيبه يمشي وعلى فكره
طه كان بيتعاطى حاجة وشهاب لما عرف سابه محبوس علشان يخليه يبطل الزفت دا
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور وعارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
و في الحالة دي المريض بياخد جرعة كبيرة وحالات كتير بتمو"ت في الحالة دي
معتز سكت بحزن وربت على كتف قاسم
-أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم؟
قاسم:محتاج يروح مصحة لعلاج الاد"مان
معتز:اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا
قاسم:متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم وبعدين متوصنيش عليه دا اخويا
معتز ابتسم بحزن ودخل معه البيت
الصبح بدري في بيت الحسيني
حليمة كانت بتسمع هند بدهشة وغضب من بنتها
اللي قاعدة تتكلم معاهم وبتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز وأنها هتكون فكرة كويسة ليها
قاسم بحماس:
انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند ولا أنت ايه رأيك يا جدي؟
الحج محمود بابتسامة:
-انا بشجعك بقوة وحماس لو عليا اتصل بالوادى معتز دا واقوله كنت فين من بدري
هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها وهي شايفه نظرات الغضب في عيونها
-و أنتي يا ماما رأيك اي؟
حليمة بحدة واستغراب:
-رأي؟! أنتم بتهزروا صح!
يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن وكمان ايه حتة مدرسة في سنتر
ليه من قلة الشغل وبعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي
قاسم كان هيتكلم لكن هند بصت لوالدتها بحزن
-ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها
حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات... ايه يعني بنت الحسيني ولا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل
الشغل لا هو عيب ولا حرام
و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي
لكن