الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 54 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

 

غزال:عايزاه اشوفها... نفسي اتكلم معها 

ابوس ايدك يا شهاب نفسي اتكلم معها وافهم منها ليه... ليه عملت فيا كدا علشان خاطري عندك لو بتحبني زي ما بتقول خليني اشوفها

عربية شهاب كانت واقفه أدام المخزن اللي صباح فيه

غزال قاعدة بمنتهى الهدوء رغم الصراع القوي اللي جواها

شهاب كان قاعد جانبها وبيبص ادامه وهو مش عارف ليه وافق يجيبها لمكان والدتها

رغم رفض جده لكنه أصر ينهي الموضوع ويرمي الحمل دا كله من على كتفه وينتهي كل دا المواجهة ما بين غزال وأمها

آه يا غزال لو تعرفي ظلمتي قلبه اد ايه، آه لو تعرفي اللي جواه

كان منتظر منك ردة فعل تهون علي قلبه.. كان منتظر يشوف حتى ابتسامة.. ضحكة.. لمعه عنيها بالسعادة... أي ردة فعل تحسسه  ان اهتمامه دا فارق معاكي

آه من عنيكي اللي كل دقيقة تغرقه في بحورك

ضايع معاكي ومستمتع بضايعه وعذابك له

رغم وجعه وجرحه من العلاقة دي لكن مبقاش عنده حل

واقع غريق فيكي... آه لو تدخلي قلبه وتشوفي نفسك جواه

هتلقي أسمك معلم في قلبه.... ملامحك محفورة جواه

أمتي كبر حبه ليكي... أمتي يا شهاب

كانت أسئلة بتدور في دماغه وهو ساكت

شهاب:

-حاسة أنك جاهزه تقابليها ؟

لحظات صمت مرعبة وخوف..... خوف تنجرح أكتر لما تشوفها

عارفة انها هتناذي اوي... اوي لكن عايزاه تطفي النار اللي جواها... نار حرقتها سنين ودلوقتي جيه الوقت اللي تفهم فيه ليه

بصت لشهاب

-أنا خايفة.... خايفة اوي يا شهاب

-تحبي تروحي؟

غزال بسرعة وتلقائية:

-احضني يا شهاب....

شهاب ابتسم بسخرية واخد نفس عميق وبيفتح دراعه وبيحضنها بقوة

غزال غمضت عنيها وهو بتحاول تستمد منه الأمان

همس بخوف عليها وحزن

-بلاش يا غزال.... صدقيني بلاش

غزال:

-مش هقدر... لو مشيت دلوقتي عقلي مش هيسبني في حالي

و قلبي هيفضل حيران وموجوع..... 

بعدت عنه وفتحت باب العربية، دخلت معه

غزال:ممكن ابقى لوحدي معها

شهاب:بس

غزال:معليش ريحني يا شهاب المرة دي 

شهاب بحدة.:مش هسيبك  

غزال بصتله بقلة حيلة وهي معندهاش القدرة تتناقش معه، كانت بتمشي في المكان بخوف ورهبة 

بصت للمكان اللي فيه إضاءة بسيطة 

كانت صباح نايمة على الأرض، اتعدلت بسرعة وهي حاسة بوجود حد معها كان باين عليها الذعر والخوف 

غزال قربت منها وفضلت واقفه وهي شايفها ادامها، دموعها نزلت غصب عنها وسحبت ايديها من ايد شهاب. 

شهاب اخد نفس عميق وهو متأكد ان اليوم مش هيعدي على خير.. 

غزال قعدت على الأرض وبصت لصباح بنظرة غريبة... 

صباح كانت بتحاول تتجنب أنها تبص لغزال

غزال دموعها نزلت بقهر، رفعت النقاب بتعب وضيق 

غزال بحدة:

-ما تبص لي.... هو أنا وحشة للدرجة دي! 

هو انا وحشة لدرجة تخليكي تسبيني كل السنين دي.... طب ليه؟ 

علشان الفلوس!! 

ردي عليا... قولي لي حاجة

كدبيهم وقولي انهم بيكدبوا عليا علشان يبعدوني عنك.... أنا عندي استعداد اديكي اي فلوس انتي عايزاها بس قوليلي انهم كدابين

أنتى عارفة أنا كنت محتاجكي اد ايه

عارفة كل لحظة في البيت عدت عليا ازاي وانا لوحدي 

لما انتي مش عايزاني ليه جبتيني للدنيا دي

علشان ابقى لوحدي

علشان امر بكل دا لوحدي 

انتي عارفة يعني ايه تكبري من غير امك وهي عايشة على وش الدنيا 

كنتي اجهضتيني بدل كل الوجع... يا شيخة دا أنا كرهت نفسي بسببك 

اقول ايه بس يارب.... حسبي الله.... حرام والله اللي عملتيه فيل حرام.. طب هو أنا ليه موجوعة اوي كدا

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 94 صفحات