قصة جميلة عن الحب
في مدينة مزدحمة، عاش شاب يدعى أنور، كان قد تخرج للتو من الكلية ويكافح للعثور على وظيفة في مجاله. أمضى شهورا في إرسال السير الذاتية والذهاب إلى مقابلات العمل، لكن لا شيء من ذلك عاد بفائدة.
في أحد الأيام، أثناء سيره في المدينة، رأى أنور لافتة في نافذة أحد المنازل كُتب عليها "مطلوب مساعد". فقرر التحقق من الأمر، على الرغم من أنه كان يعلم أنها قد تكون مجرد وظيفة أخرى بطريق مسدود.
لكن لما دخل للمنزل وسأل مالكه عن العمل، وجد أن الوظيفة كانت في مكتبة صغيرة. وكان المالك، وهو رجل لطيف في الخمسينيات من العمر يدعى السيد فراس، يبحث عن شخص ما لمساعدته في إدارة المكتبة. وبعد حديث بسيط استأجر السيد فراس الشاب أنور على الفور، ليبدأ الأخير عمله في المكتبة في اليوم التالي.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لقد أُعجب برائحة الكتب الجديدة، وصوت تقليب الصفحات، والمحادثات التي أجراها مع العملاء، ومرت الأسابيع والشهور وأنور قد اعتاد على عمله وأحبه.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مع مرور الأسابيع، استمرت حفصة في القدوم للمكتبة، واستمر أنور بلقاءها والمسارعة إلى مساعدتها وتلبية طلبها وتقديم جديد المكتبة لها. وأدرك أنور أنه كان يقع في حب حفصة، وشعرت هي بنفس الشعور.
وبعد أسابيع تقدم أنور لخطبة حفصة، ووافقت الأخيرة فرحة بالشاب الطيب الذي ستمضي بقية حياتها معه. ولم تمر أشهر حتى تزوج الإثنان وعاشا تحت سقف واحد، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتهما.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعد أشهر، أتى عملهما الشاق ثماره. كانت شركة النشر ناجحة، وقامت بنشر العديد من الكتب، وأغلبها نالت استحسان النقاد والقراء. كان أنور وحفصة سعيدين جدا، وفي حالة شكر وحمد لله تعالى.
بالنظر إلى الوراء، أدرك أنور أنه لو تحصل على وظيفة أحلامه بعد تخرجه من الكلية، فلم يكن ليجد مكتبة السيد فراس أو يلتقي بحفصة. لقد أدرك أنه في بعض الأحيان، الأشياء التي تبدو وكأنها انتكاسات، هي في الواقع فرص جديدة وثمينة.
وتذكر قوله تعالى: ﴿فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].