حكاية ليلى عن حب الفن والتمسك والإبداع
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان هناك فتاة تدعى ليلى تعيش في مدينة كبيرة ومزدحمة. كانت ليلى تحب الرسم والتلوين وكانت تحلم بأن تصبح فنانة مشهورة وتقضي ساعات طويلة في رسم لوحاتها وتلوينها وتعلقها على جدران غرفتها لم تشارك أحدا بموهبتها خوفا من النقد والرفض.
في يوم من الأيام جاء إلى المدينة رجل غريب يرتدي ملابس انيقة ويحمل عصا سحرية ويقول أنه فنان سيرك ويبحث عن مواهب جديدة قال إنه سيعرض عروضه السحرية والمضحكة وسيختار أفضلها وسيأخذها معه إلى السيرك وسيجعل أصحابها نجوما ومشهورين.
سمعت ليلى بالرجل وشعرت بالفضول والإثارة وكانت ترغب في أن ترى الرجل وتعرض عليه لوحاتها لكنها كانت خجولة ومترددة وتتساءل هل سيقبل الرجل لوحاتها وهل سيحب الناس أعمالها وهل ستتغير حياتها إلى الأفضل كما تعتقد
عندما رأى الرجل ليلى ابتسم لها وقال لها مرحبا يا صغيرتي ماذا تحملين في يديك هل هي لوحات هل أنت فنانة
أجابت ليلى بخجل نعم أنا أحب الرسم والتلوين وهذه بعض لوحاتي سمعت أنك فنان سيرك وتبحث عن مواهب جديدة هل يمكنني أن أعرض عليك لوحاتي ربما تحبها.
ليلى أعطته لوحاتها وانتظرت بتوتر الرجل أخذ لوحاتها ونظر إليها بتركيز وكانت لوحاتها جميلة ومبهجة وتعكس شخصيتها الحلوة والمرحة كانت ترسم أشياء بسيطة ومألوفة مثل الزهور والحيوانات والنجوم ولكنها تضيف إليها لمساتها الخاصة وألوانها المفضلة مما جعل لوحاتها تنبض بالحياة والسعادة
عندما انتهى الرجل من مشاهدة لوحاتها أعادها إليها ثم قال لها بصوت عال أيها الناس أريد أن أعرض عليكم شيئا رائعا هذه هي لوحات ليلى الفتاة الصغيرة التي تعيش في هذه المدينة وهي فنانة موهوبة ومبدعة وتستحق الإعجاب والتقدير هل ترون كيف ترسم الأشياء بأسلوبها الخاص وألوانها الزاهية هل تشعرون بالبهجة والانبساط عندما تنظرون إلى لوحاتها هل تحبون لوحاتها
ليلى شعرت بالسعادة والفخر ولم تتوقع أن تتلقى مثل هذا الاستقبال من الناس ولم تحصل على فرصة لإظهار لوحاتها ولم تحصل على فرصة لتحقيق حلمها من قبل شكرت الرجل وشكرت الناس وقبلت لوحاتها الجميلة.
ابتسم لها الرجل وقال لها