رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani
وقف شيخ كبير وقال: لقد هاجمنا رجال ملثمون لا نعرفهم وأحرقوا القرية وكل ما نملك وليس لنا شيئ نطعم به صبياننا
قال لهم الأمير: تعالوا إلى جانب المستنقعات فهناك الطيور والأسماك،قالوا له: للأسف نحن فلاحون لا نعرف الصيد
أجابهم سأعلمكم أنا وكريمة أما الآن هلموا لتقاسمونا طعامنا القليل ليكون بيننا عيش وملح.
بعد يوم رجع العبد الذي أرسله صفي الدين إلى المدينة وقال له إن ي أحمل أخبارا سيئة فلقد أغلق أبوك القصر أمامي ولم أتمكن من الدخول إلا بشقّ الأنفس لإحضار ملابس لك ولسيدتي الأميرة لقد نجح ذلك اللئيم يعقوب في النيل من سمعتك لدى السلطان وعلم النّاس بما رواه عنك
وصغرت في أعينهم هناك شيئ آخر لقد خرجت لمياء من السجن ويقال أنها.. أنها Lehcen Tetouani
سأله الأمير هيا تكلم بسرعة لماذا سكتت ؟
بلع العبد ريقه بصعوبة وهمس يقال أنها تنتظر طفلا منك
تراجع الأمير حتى كان يسقط لقد بقي معها فقط أسبوعا وكان تنكرها متقنا جدا ولها نفس عمر كريمة وشكلها ولولا المطر لما تفطن إلى الخدعة فكر قليلا ثم ذهب إلى القرويين،
وقال أريد الحقيقة لماذا أحرق أولئك الرجال قريتكم لا بد من سبب ؟
جاءت إليه امرأة وقالت لقد طلب مني زعيمهم شراء طفلى بمبلغ كبير ولما رفضت أخذه مني بالقوة وباقي القصة تعرفها زاد تعجب الأمير وسألها كم عمر طفلك أجابت بضعة أيام لا غير إنه صغير جدا أرجوك أريد إبني وأجهشت بالبكاء.
ضرب صفي الدين كفا بكف وقال في نفسه يعقوب أدهى مما أتصور لم يكفه المال والجاه الآن يريد العرش لو صدق أبي أن هذا الطفل مني فكل المملكة ستصبح في خطر وهو أولهم
فلكي تصعد إبنة يعقوب للعرش يجب أن يخلصوا منه والرعية سترفضها لجشعها هي وأهلها ولن يتردد هؤلاء في قتل كل من يعارضهم يجب أن أتصرف بسرعة وإلا ضاع كل شيء وانقطعت عائلتنا أليس كذلك يا كريمة ؟
عندما إلتفت حوله لم يجدها فتساءل أين ذهبت يا ترى فأنا بحاجة إلى رأيك لكن كريمة كانت في ذلك الوقت في المستنقعات على متن زورق تبحث عن الشيئ اللامع الذي رأته فلقد سمعت حكاية القافلة الضائعة
......كانت كريمة في المستنقعات على متن زورق تبحث عن الشيئ اللامع الذي رأته فلقد سمعت حكاية القافلة الضائعة
عندما إقتربت من المكان الذي رموها فيه أمرت أخاها الضفدع بالقفز في الماء والبحث عن شيئ لامع في القاع
نظر الضفدع حوله ولم ير شيئا واصل البحث ومن بعيد تراءى له بريق غريب لما إتجه إليه وجد جرة من النحاس الأصفر عليها نقوش بلغة غير مفهومة
وقربها كانت واحدة أخرى تشبهها فقال في نفسه:سنفتح هذه أولا لنرى ما فيها ثم أخذ حبلا ربطه في طرفها ثم صعد وطلب من أخته أن تسحبها إلى السطح
لما رأت كريمة الجرة دهشت من جمالها ومن الخط العجيب المنقوش عليها قال الضفدع: إنها تبدو قديمة جدا هزتها كريمة وقالت فيها شيئ لكن لا يمكنني القول ما هو قد يكون أوراقا أو رسائل فهو خفيف الوزن
ثم فتحت الغطاء فخرج ضباب وظهر تحته شيخ أبيض اللحية وقال لها لا تخافي سأروي لك حكايتي وأنا أيضا أريدك أن تقصي علي حكاية هذا الضفدع الذي يتكلم
ثم قال: إعلمي أننا كنا سبعة حكماء من الجن في خدمة احد الحكماء الانس وفي أحد الأيام إتّفقنا أن نجمع قومنا من الجن ونقيم مملكتنا والتوقف على خدمة بني آدم ولما علم بذلك سجننا في سبعة جرار نحاسية وألقانا في هذه المستنقعات التي كانت فيما مضى واسعة لا تدركها العين