قصة أحلام والبيض
يحكى أن عائلتين إحدا هما فقيرة والأخرى غنية تسكنان في مدينة جميلة وكبيرة، وكانتا جارتين كانت أحلام طفلة العائلة الغنية وكانت كوثر طفلة العائلة الفقيرة وكانتا صديقتين مقربتين تساعدان بعضهما البعض ويحبن اللعب معاً في الحديقة القريبة لمنزليهما.
ذات يوم أرادت أحلام أن تعد لها أمها الحلوى لكن البيض لم يعد في البيت، وأرسلتها أمها إلى المتجر لشرائه.
ذهبت أحلام إلى المتجر والتقت بجارتها كوثر وسألتها عن وجهتها فأجابتها أنها ذاهبة إلى المتجر لتشتري البيض من أجل الطعام، وقالت لها أحلام أنها ذاهبة بدورها إلى المتجر لشراء البيض.
ذهبت الفتاتان معا واشترتا البيض ولما كانتا في طريق العودة تعثرت قدم كوثر وسقطت في الأرض وانكسر البيض، وعندما ساعدتها أحلام على الوقوف وجدت البيض كله منكسر وحزنت على ذالك كثيرا حيث أخبرت جارتها أحلام أنها لم تعد تملك مالا ولا حتى أمها لشراء بيض آخر، ثم قالت لها كيف سأخبر أمي بهذا وماذا سنأكل اليوم بعد الذي حصل؟
تذكرت أحلام أن والد كوثر ټوفي وهي صغيرة وأن عائلتها فقيرة وعادة ما تقدم لهم أمها بعض المساعدة، فكرت بسرعة وقررت أن تعطيها بيضها لأنها لاتحتاجه بقدر ما تحتاجه جارتها الفقيرة، فرحت كوثر كتيرا بقرار أحلام وشكرتها وحضنتها بالفرحة الشديدة كون صديقتها تساعدها كثيراً في وقت الشدة، فكما يقال الصديق وقت الضيق.
عادت أحلام بدون بيض وسألتها أمها، وجلست تحكي لها ما وقع في الطريق فرحت الأم كتيرا بما فعلته ابنتها أحلام مع كوثر لكونه عملا خيريا ونبيلاً ولأنها أحست بمعانات جارتها مع الفقر، ثم أعطتها المال لتشتري بيضا آخر من أجل تحضير الحلوى لبنتها الغالية أحلام.
والعبرة إخواني الكرام هي أن نفكر بالغير ونحس بمعاناتهم ونساعدهم قدر المستطاع ولا ننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا على الجيران وبالوالدين إحسانا وشكرا.