قصة السندباد الصياد
كان يا ما كان في قديم الزمان في إحدى الجزر البعيدة كان يعيش عجوز وحفيده البالغ من العمر 15 سنة شمسية كاملة، وكان هذا الطفل من أشجع أبناء تلك الجزيرة إذ كان في كل صباح يقوم برحلة صيد بقاربه الهش المهترئ، وكان يعود في كل مرة ومعه من السمك ما يكفي لقضاء حاجة سكان الجزيرة من الأكل ليوم كامل.
هاهو ذا السندباد يأخد شباك الصيد وإناءا ممتلئا بالطعم ويركب قاربه الضيق وفي بريق عينيه كل الأمل، ودع جده وأخد يجدف في آتجاه المنطقة المعهودة حيث الصيد الوفير، كان السندباد يصطاد نوعنا معروفا من السمك، إنه سمك التونة من أعند أنواع السمك، وصل السندباد بأمان وأخد يرمي شباك الصيد معها الطعم، وبنما كان ينتظر لقدوم السمك وإذا بقاربه يهتز معلنا حالة طوارئ على السندباد الصغير أدار وجهه وإذا بها فتاة فائقة الجمال نصفها العلوي فوق الماء والسفلي في الماء.
ذهب السندباد وفرق المؤونة على سكان الجزيرة، لكن جده إنتبه للسندباد سأله مابك بني، لم يجبه السندباد وفي كل مرة يذهب السندباد للبحر تساعده الفتاة (حورية البحر) ولأنه لا يبدل أي مجهود في الصيد أخد الخمول والكسل يسيطران عليه وأخد يذهب للبحر متأخرا وفي أحد الأيام، حكى لجده القصة كاملة وحذره من التعلق بها إلا أن السندباد إستسلم لجمال الفتاة ولم يأخد بالنصيحة وذهب للقائها لكن هذه المرة ليس من أجل الصيد لكن من أجل تبادل الحديث لأن السندباد غرق في حب الحورية وصل إلى المنطقة المعهودة وأخد يناديها حتى جائته حورية البحر الجميلة.
لقد كانت في أحسن منظر رآه السندباد شعر أسود ناصع عينان عسليتان مكحلتان وبشرة بيضاء كالحليب، وخلف كل هذا قلب من حجر أمدت يدها للسندباد وكانت تأمره بالذهاب معها، وهو يردد ومن سيطعم أهل الجزيرة؟!
قالت لا تكترث لأمرهم سيطعمهم الله، تغلبت المشاعر على السندباد وأعطاها يده وإذا بها تسبح به لتغرقه وهي تقول له ألم أقل لك لا تخبر عني أحدا ...
وبينما تحاول حورية البحر اغراق السندباد إذ به يمسكها من عنقها ويرميها بعيدا ثم سبح نحو قاربه ليعود من رحلة مۏت مؤكذة، عندها وصل متأخرا فوجد سكان الجزيرة ينتظرونه بشوق، فيا فرحته وهو ينظر لجده الذي حذره من خداع الحورية وأخبر سكان الجزيرة عن قصته مع حورية البحر المخادعة وعادة الامور الى طبيعتها في جزيرة السندباد السعيدة.