في إحدى القرى النائية كان هنا رجل مع زوجته وكانا فقيرين بل يفوقان درجة الفقر وكان هناك حاكم لتلك القرية كان طماعا وجشعا وكان في كل خروجه في الموكب يلبس لباسا جديدا، بقي لخروجه خمسة أيام وهاهوذا وجه دعوة لكل من يعرفون خياطة الثياب لآمتحانهم، وصلت الدعوة للفقير مع إمرأته وبالرغم من عدم درايتهما في ميدان الخياطة إلا أنهما شاركا وذهبا لحراس القصر تقدم الحارس قائلا: ماللذي تريدانه ؟
أمر الرجل وزوجته الحاكم بغرفة لهما وبأن يحضر لهما خيوط الحرير ومسحوق الذهب وقماش من النوع الممتاز ،قبل الحاكم كل الشروط وأمر أعوانه بإحظار كل شيئ للغرفة وتقديم للخياطان كل مايريدان، وفي اليوم الموالي، أمر الحاكم وزيره الأول بالذهاب لرؤية السروال لأنهما إنتهيا منه، دخل الباب ولم يرى أي سروال ونطقت المرأة الذكية أعلم أنك لست غبي ولست أيظا ممن يتهاون في مهامه وأنك مخلص وسترى السروال خجل الوزير وقال في نفس أنا غبي ولست مخلص لذلك لم أرى السروال لكن إن قلت للملك لم أرى السروال سيطردني من عملي لذلك قال ياله من سروال ياله من عمل متقن.
ضحك الزوج وزوجته لأن السروال لا وجود له بل كانت خطة منهما لأخد مسحوق الذهب وخيوط الحرير، وفي اليوم الموالي أرسل الحاكم الوزير الثاني لرؤية القميص ووقع له كما وقع للوزير الأول ...بل قال للحاكم بأنه رأى الثوب وكانت به طيور زرقاء تحمل أزهارا خصراء وأنه لباس عجيب ...
وآنتشرت الدعاية في البلاد بأكملها وبأن الوزيران رأيا اللباس وأنهما وزيران مخلصان وبدأوا ېخافون من عدم رؤية لباس الحاكم، وفي يوم خروج الموكب ذهب الحاكم ليلبس اللباس العجيب لكنه لم يراه هو الأخر وقال في نفسه إذا الوزيران مخلصان وأنا الوحيد الغير المخلص ألبسه الرجل المحتال لباسا لا وجود له وخرج للموكب وهو لا يرتدي أي لباس وبدأ الناس يستغربون منه ولكن هم الأخرون لم يستطيعوا إخبار الحاكم بأنه لايرتدي أب لباس لذلك بدأوا بالحديث ياله من لون ياله من لباس، إنه أروع ما رأيت، وفر الرجلل وآمرأته ومعهما مسحوق الذهب وخيوط الحرير ليعيشان حياة الملوك في بلاد أخرى ويتركان بلد الغباء خلفهما