رواية سجن العصفورة للكاتبة داليا الكومي كاملة
هبه استغلت الفرصه وتأملت المكان من حولها...ادهم له ذوق رفيع في كل ما يختار ...اثناء تجول عيونها في المكان لمحت ادهم يخرج من غرفة الغيار الموجودة بجوار المسبح ...كان يرتدى شورت سباحة قصير جدا ويحمل منشفة كبيرة في يده مخططه ايضا بالاصفر مثل المقاعد... ادهم كان يتجه الي الحوض ولم يلحظ وجودها حتى الان ....
لاول مره في حياتها عيونها تري رجل يرتدى مثل هذا القدر الضئيل من الملابس ....وجهها تلون بكل الالوان المعروفه ... الخجل خشبها في مقعدها..
ادهم لمحها وهو في طريقه الي الحوض...صد@مة رؤيتها مسترخيه على المقعد بجوارالمسبح اوقفته في مكانه...بدى عليه التردد للحظات وكأنه يفكر في العوده من حيث اتى ولكنه عندما لم يلحظ أي رد فعل عنيف من ناحيتها علي وجوده اكمل طريقه للحوض..اختار اقرب مقعد بجوارها وقام بفرش منشفته علية ببطء شديد...
ادهم سألها بتردد ....- عامله اية دلوقتى...؟
هبه تجنبت رفع عينيها اليه كعادتها وقالت ....- الحمد لله
ادهم سألها باهتمام حقيقى.....- مرتاحه هنا..؟ في اي حاجه ناقصاكى ؟
هبه اجابته بامتنان ظهر جليا علي وجهها الجميل ... - لا الحمد لله
ارادت شكره علي استضافتها في اثناء اصعب فتره في حياتها ...هو لا يدري كم تأثرت باهتمامه وفي تفكيره بالتفاصيل التى تهمها ...لكن الكلام انتهى فيما بينهم ......فهما غريبان في الحقيقة ... ورقة زواج هى كل الرابط الوهمى بينهم...كيف ستبدأ معه حوار وتعبرله عن امتنانها وهى لم تتحدث في حياتها الي أي رجل باستثناء عزت المحامى وسائقها الخاص ... وهم اعتبروها مثل ابنتهم وعاملوها كما كان يعاملها سلطان رحمه الله....
هبه حاولت النهوض.. قررت ترك المسبح له فهى لن تتطفل علي خصوصيته.. فهو لم يدعوها بل لم يكن يعلم بوجودها عندما اختارالسباحة في ذلك الوقت ...هو تجنب رؤيتها منذ مجيئها اذن لن تضايقه بوجودها الالم البسيط في بطنها عند محاولتها النهوض ظهرعلي وجهها فورا
ادهم رفع عينيه وركز نظراته علي وجهها المتألم وقال بصوت متقطع... - هبه انتى تعبانه..؟.. في اي الم ؟
هبه ردت بهمس ....- الم بسيط مع الحركة
ادهم ظهرعليه الاهتمام الشديد ...اقترب منها لدرجة انها احست بأنفاسه علي وجهها وقال ....- تحبي اطلب الدكتور..؟
هبه هزت رأسها ....- لا ده عادى مع الحركة الالم بيقل كتير الحمد لله
ادهم نهض فجأه وقفزالي حوض السباحة... قطع الحوض مرات ومرات
تحت نظرات هبه الفضوليه ... اهتمامه بألمها اثار مشاعرها ..لسبب ما لم تستطع المغادره كما قررت وجلست تراقبه
اطول منها بكثير مع انها دائما كانت تصنف انها من الفتيات ذوات القامه الطويله... قد يكون اطول منها بحوالي عشرين سنتيمتر علي الاقل ضخم جدا ...عضلاتة متناسقة ومشدوده....شعرة اسود طويل وناعم ملامحه خشنه لكن علي الرغم من ذلك كان لديه جاذبيه وغموض ...لون بشرته اغمق من بشرتها البيضاء الصافيه بدرجات... تزكرت كلام عزت المحامى ..." ادهم البسطاويسي من عيله كبيرة في الصعيد "
ادهم قطع الحوض عدة مرات برشاقه وفي النهايه قررالاكتفاء وغادر الحوض بقفزه واحده... تناول منشفته وبدأ في تجفيف نفسه ...