رواية سجن العصفورة للكاتبة داليا الكومي كاملة
كل شيء كان يتحول للافضل واستمتعت بالوضع الجديد لفترة... لكن كل شيء تغير فجأه وتكهرب الجو مجددا ...فعند عودتهم في احد الايام من المدرسة سلطان كان يوقف دراجتة النارية تحت منزلهم كما كان يفعل دائما فاعترضه احد البلط.جية وقال بغباوه متعمده ... - ده مكانى شفلك مكان تانى ....الخوف احتل سلطان ..لم يخف علي نفسه بل خاف علي هبه حتى المoت...فهو ادرك ان البلطجى يعطله لغرض ما وبالتاكيد هوغرض دنىء مثله....
سلطان اجابه بتوتر بالغ ...- طيب يا بنى ...ثم اشار لهبه بالصعود لمنزلهم فورا وغادرعلي دراجته لايجاد مكان اخر لها وهو يرتعد من الخوف
خوفه الاعظم واسوء كوابيسه كانوا علي وشك التحقق...لكنه ما ان ابتعد حتى فهم الغرض من حركة البلطجى ..."عبده " ...الحقيقة ضر.بته بقوه فالبلط.جى كان يعطله في الاسفل كى ينفرد عبده بهبه علي الدرج...
سلطان ترك دراجته في وسط الشارع بدون اهتمام وعاد بأقصى سرعة الي هبه ....
هبه صعدت الدرج وهى تجري بقوه ....قلبها يخفق بع.نف ...دقات قلبها تصم اذانها من قوتها...ادركت ان وراء تحرش البلطجى بأبيها شر... وصلت لباب منزلهم وانتظرت اباها فهى لم تملك يوما مفتاح فهى لم تحتاجه ابدا فسلطان كان يوصلها حتى الباب دائما ولم تضطر يوما لحمل مفتاح في المدرسة ...لسوء حظها رأت عبده البل.طجى ينزل الدرج وهو يتطلع اليها بعيون شريره تفضحه....
هرب الدم من عروقها وتسألت برعب... - انت فين يا بابا..؟ ...رعبها وصل الي السماء مع اقتراب عبده منها لدرجة انها شمت رائحه مقرفه تفوح من فمه القذر... عبده اقترب اكثرمنها حتى احست بلفح بانفاسها القذ.ره علي وجهها...هبه الصقت نفسها في باب شقتهم وكأنها تستنجد به....
الدموع حبستها بصعوبه ...صوت خطوات والدها التى تطوي السلالم جريا اعطاها الامل في الخلاص...خطوات والدها المقتربة بلهفه لم تؤثر في عبده الذى قال بوقاحه ... - مسيرك ليه يا جميل.. وقريب اوى....ثم وجه نظرات تهديد وتحدى لسلطان كأنه يتحداه ان يعترض علي ما قاله... وببروده اخرج مدية صغيرة من جيبه لوح بها في تهديد في وجه سلطان ثم هوي بها في حركة تهديد صريحه علي كفه عدة مرات ... بعدما انهى تهديده الفج...
عبده دفع سلطان بكتفه بقوه اطاحت به علي الارض وهو في طريقه لنزول الدرج....
سلطان اتجه فورا لهبه المرعوبه كى يطمئن عليها... خوفه علي هبه وصل لحد الجنون ...قلبه يبكى ويقول .." اة من الظلم والفقر والذ.ل والض.عف "...
سلطان ادرك ان عبده وضع هبه في رأسه ولن يتوان حتى ينالها... جمالها المبهر لع.نة عليها منذ الان..لابد وان يهربوا ...يغادروا هذا المكان الموبؤ ...لكن السؤال الاهم الي اين ؟
وكان اسوء ما في الامر اكتشافه منذ ايام قليلة انه مريض بقلبه وحالته خطيرة ..
القهر اكل قلبه ...خوفه علي ابنته من الدنيا من بعده سيطر علي تفكيره
اذا كان لا يستطيع حمايتها من عبده في وجوده فماذا ستفعل اذن عندما تكون وحيده في مواجهته...؟
سلطان ادخل هبه المر.عوبه الي المنزل واغلق الباب بقوه.... - هبه حبيبتى طمنينى ..لمسك ؟
هبة هزت رأسها برعب...- لا لا
سلطان زفر بارتياح ....- الحمد لله ...الحمد لله
تركها ورفع يده الي السماء وقال " يارب احميها مالناش غيرك "...
عندما اتى سلطان لاخذها من المدرسة في اليوم التالي احست بشيء غير طبيعى في تصرفاته ...كان متوتر وخائف ويتلفت من حوله باستمرار..توتره انتقل الي هبه التى سألته بقلق ...
- بابا مالك طمنى...؟ ...انا خايفه