رواية سجن العصفورة للكاتبة داليا الكومي كاملة
لكن عمليتك غيرت كل حاجة ..رجعتك لحياتى بقوة... بعد ما لمستك مرة كان لايمكن اكتفي
ادهم ضحك فجأه...- انتى عارفه بنت الكفراوى دى عمرها كام سنة ؟
هبه هزت راسها بترقب....
ادهم اكمل ضحكه وقال ..- 45 سنة ومتجوزه من اكتر من 20 سنة يعنى قبل ما انتى تتولدى
عدوى الضحك انتقلت اليها ....- عشان كده مامتك استغربت لما سألتها عليها....
ادهم سألها بفضول ...- ماما
هبه ردت بحياء ...- اه مامتك ...الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
ساعدتنى كتير عشان احاول اكسبك ...وجهها احمر من الخجل ... - قالتلي شعليليه
ادهم انفجر في الضحك ...- يعنى العروض دى مكانتش عفويه...؟
هبه وجهها احمر بعنف...وهزت راسها بالموافقه ...
هى قالتلي انا علي اخليه هنا والباقي عليكى-
ادهم ضحك بمرح ... - بصراحه كنت شاكك... ماما طول عمرها صحتها بمب وعمرها ما اشتكت من حاجه ..والدكتور كمان قال انها كويسه جدا...انا كنت علي اخري عاوزك بطريقه خلتنى زى المجنون وبس باب بيفصل بينا ...كنت بهرب من البيت للفندق وماما ساعدتك تجنينى اكتر ...؟
هبه ابتسمت ...- كانت بتساعدنى باخلاص...قلبها حنين اوى ...اد ايه انا كنت فرحانه انى اخيرا شفت حب ام لابنها ....حب الام عمري ما جربته
ادهم ضمها بحنان ...- انا هعيش عمري اعوضك عن اي حنان
هبه دفنت راسها في صدره ...دقات قلبه تسمع صداها فى اذنها .... يا الله..... الحمد لله
ادهم اكمل ...- تصرفات ماما خلتنى اسأل نفسي كتير ...لكن عمرها ما وجهت ليها اي سؤال...بعد حادثة الكلاب احتقرت نفسي... انا استغليت ضعفك
افرق ايه عن الكلاب ...انتى كنتى خايفه وانا استغليتك ....يمكن الكلاب احسن منى ...قررت خلاص ...لازم ابعدك عنى ...لازم تاخدى حريتك
كفايه تدخل في حياتك واجبارك علي حاجات انتى مش عاوزاها ...كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي ..لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك..
هبه غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خافت جدا ...ادهم سألها بحنان بتقولي ايه يا حبيبتى ؟-
هبه كررت كلامها بصوت اعلي قليلا ...- انا مكنتش معترضه يومها ..انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث ....- يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه...؟
هبه هزت رأسها بخجل
- هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده ....بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك...
هبه سألته بجراءة ....- و فريدة...؟
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه ...- هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة ...بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك...بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة ...وانا قبلت اللي هى بتقدمه من غير ما اديها اي وعد...في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كده استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيره ...كنت بتمنى تثوري وتطرديها...تبينى حبك ...غيرتك...لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
هبه علقت بغيظ ...- انا كنت بمoت لما شفتها معاك ...ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها.... طيب والجواز...؟