اسكريبت قلبي المتيم _ بقلم فيروز _
قلبى_المُتَيَّمْ |5|
إبتسم وقال بطريقة مش كويسة: مين هيبص لواحدة مطلقة.. لواحدة جوزها معدش عندة رغبة فيها !؟
قال جملتة الاخيرة بهمس جنب ودنى..، قومت وأنا جسمى بيتنفض وزعقت فية: احترم نفسك يا يوسف !
حط رجل على رجل وإبتسم بإستفزاز: ما أنا محترم.. أنتِ إلى واحدة مغرورة وحاطة مراخيرك فى السما.. لازم حد ينزلك على أرض الواقع..
مقدرتش استحمل اكتر من كدا.. خرجت من الاوضة وروحت عند ما كانوا قاعدين وقلت..: شرفتونا.. إبنكو مرفوض.. !
قام بابا وهو مخضوض: حصل إية يا ريم ؟!
قولت بصوت مهزوز: محصلش.. لو سمحت خلية يمشى..
وسيبتة ودخلت اوضتى بسرعة..، دموعى مكنتش راضية تقف...، قعدت جنب حبيبة..، لقيتها صاحية على السرير، مقدرتش امسك دموعى قدامها..
إنتبهت..، وقامت.. بدأت تمسحلى دموعى..، وتبصلى بخوف..
مكنتش قادرة اتكلم، صدمتى فى الحياة المرادى كانت كبيرة.. أنا بقيت واحدة مطلقة، ملهاش اى حق أنها تتكلم بحرية وتعبر عن رغباتها..، ملهاش حق أنها تختار تعمل إية فحياتها، كإن طلاقها عار !.. كإن.. كإن حياتى كلها معدش ليها معنى.. معدش ليها لازمة !
فى اللحظة إلى اليأس تسرسب جوا أفكارى..، جة صوت حبيبة الحانى وهو بيقول: مـ مـ ماما.. ماما..
دموعى وقفت وبصتلها بإستغراب، لقتها باصة فى عينيا بقلق.. وبتقول: ما ما.. ماما
دى قالت ماما !!.. حبيبة متأخرة فى الكلام..، أول مرة أسمعها تقول ماما..، أنا لية حاسة انى بقيت ام رسمى دلوقتى بس !
قربت منى اكتر، خدتها فحضنى وأنا بقول: أيوة ماما.. ماما يا حبيبة، أنا أمك.. أنا هعيش علشان اكون أمك..، مش هيفرق معايا حد بعد كدا !
بعد خمس دقائق، لقيت ماما داخلة عليا.. وهى بتقول بجفاء: ابوكى عايزك..
خدت حبيبة..، وطلعت.. لقيتة قاعد بيهز رجلة بعصبية، والصالة اتملت دخان من السجاير.. روحت فتحت الشباك علشان حبيبة وقعدت بعيد..
بصلى بغضب: هفضل مستنى كتير لحد ما تتكلمى ؟!
اتحمحت.. وعدلت قعدتى ناحيتة وقولت: أنا إلى عايزة اسمعك يا بابا.. أنا قليلة فى نظرك للدرجادى ؟!