رواية وحيدته بقلم نيرة وائل
حطيت ايدي على وداني مش عايزة اسمع الصوت دا... مش عايزة افتكر انه اخر كلام بينا قلتله اني بكر'هه
احساسي بالذنب كان بيقـ'ـتلني... هزيت راسي بنفي وانا بقول لنفسي
_بابا عايش... هما كدابين.. بابا هيجي
قاطعني صوت عياط جنة اللي كانت فاقت حطيت ايدي على ودني تاني و انا بزعق
_ اسكتي... ابويا مما'تش.... متعيطيش اسكتي
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
جريت على اوضتي و قفلت الباب
فتحت الدولاب و طلعت عروسة كان جبهالي وانا صغيرة
اخدتها و مشيت عند السرير لكني و قعت في الارض
قبل ما اوصله... مقدرتش اقوم تاني نمت مكاني وحضنت العروسة
وانا بفتكر يوم ما جبهالي
_ نورا تعالي شوفي جبتلك ايه
جريت عليه وانا بضحك
_ نعم يا بابي
طلع العروسة من شنطة هدايا صغيرة و ضحك
_ايه رأيك حلوة
حطيت ايديا على عيوني بخوف
_لا يا بابي مش حلوة.. شيلها تاني
بابا بصلي بعدم فهم لكن جه محمد اخدها منه و دخلها الكيس تاني وقف قدامي و مسك ايدي نزلها من عيوني
_خلاص يا نورا متخافيش انا شيلتها
ساعتها اتكلم بابا
_ في ايه يا نورا.. معجبتكيش ليه
رد عليه محمد وهو بيمسك ايدي
_ نورا بتخاف من العرايس يا عمو... مش بتحبهم
فوقت من الذكرى دي على صوت صريخ تحت... كان صريخ جنة
حضنت العروسة اكتر و انا خايفة... كنت عايزة محمد
كنت محتاجه يقولي " متخافيش " ... لكنه فضل مع جنة تحت
قعدت فترة طويلة محدش طلع ليا لحد ما سمعت أخيرا صوت على الباب كانت مرات عمي... مقدرتش اقوم من مكاني ولا ارد على حد
بعد شويه محمد كان بينادي عليا و هو بيخبط
لكني مكنتش حاسة بكل دا... كنت في عالم تاني وقتها بستجمع
ذكرياتي المحدودة جدا مع بابا... بفتكر كل موقف بينا و كل مرة
كان بيجيلي فيها... مكنتش حاسه باللي بيحصل حواليا لحد ما لقيت
محمد قدامي و بيقومني غالباً كسر الباب و دخل
_نورا... انتي كويسه... انتي مش بتردي عليا ليه
مكنتش برد عليه و لا كان في مني اي رد فعل على اللي بيعمله
لحد ما لقيته مسك دراعاتي الاتنين و بيهزني
_نورا فوقي... ردي عليا
اتكلمت بصوت مبحوح
_بابا جاي صح
_عمي اتوفى يا نورا... هو اللي كان تعبان مش مراته
_لا... متقولش كدا هو جاي.. بابا كويس و هيرجع
حضني و هو بيعيط فضلت اردد كلامي
_بابا كويس... بابا هيرجع... مما'تش هيرجع
فضلت كدا لحد ما نمت في حضنه
" بعد مرور شهرين "