الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 4 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

زينب: ما انتى شوفتيه قاسم. داليدا بصد@مة: يعنى هو ده ابن حضرتك ال هدربه. زينب: اه مالك. داليدا بحرج: اصل كنت فاكرة ابن حضرتك طفل صغير. زينب: ليه يعنى. داليدا: اصل. اصل استغربت انه مجاش ف السنتر يتدرب. زينب: بصي يا حبيبتى. زى ما شوفتى قاسم مبيتكلمش. وبيسمع ضعيف فوق ما تتخيلى. ف هيبقى ليه معاملة خاصة في التعليم. بس هو نفسه جداا يتعلم البيانو. ف سعاد اقترحت عليا انك تدربيه لأنها متأكدة انك هتخليه يعشق البيانو مش بحبه بس... داليدا للحظة قلبها وجعها أنه شاب زيه يتحرم من نعمة الكلام والسمع في سنه ده. داليدا بحرج: بس انا اسفة يعنى هو ازاى هيتعلم بيانو وهو... زينب: فهماكى يا حبيبتى. بصي يا داليدا. قاسم بيسمع ضعيف جداا. بس اكتر حاجة بيسمع كويس إلى حد ما هي الموسيقى. واحدة واحدة هتتعودوا مع بعض. انتى بس تحاولى توضحى كلامك اكتر. يعنى انا بحاول احرك شفايفى براحة عشان يقدر يفهمنى. انا واثقة انك هتقدرى. ها قولتى ايه. اتررددت في الأول بس صعب عليها انها تقول لا. داليدا: موافقة. اقدر ابدا. زينب: هو دخل الغرفة ال فيها البيانو. اه. هتلاقى معاها دائما ورقة وقلم عشان لو معرفتيش تفهميه. داليدا: تمام. اقدر ادخل. زينب: طبعا يا حبيبتى اتفضلى. قامت داليدا ودخلت الغرفة. كان واقف بطوله الفاره و يشبك يده خلف ظهره... وينظر إلى حديقة الفيلا. لان كان زجاج الغرفة شفاف يكشف ما بالخارج. كان منظر لا يوصف من إبداعه. لفت انظارها ووجدت بيانو كان كلاسيك جداا ومن أكثر الاشكال التي تعشقها داليدا. ذهبت إليه ووضعت يدها على كتفه لانه لن يسمعها. لف ليها بكل هدوء بإبتسامة هادئة. شاور لها تجلس. داليدا: شكرا. داليدا قاعدة مش عارفة تتعامل معاها ازاى بس قررت انها تحاول. داليدا وهي بتحرك أيدها وبتتكلم بوضوح: انت عايز تتعلم بيانو ليه. فجأة لقت نظرة حزن احتلت عينيه. هى لم تفهمها. بس جاب الورقة ال جمبه. وكتب ( مش عايز اجاوب ممكن ). داليدا بابتسامة: ممكن. واسفة لو زعلتك. كتب ( متتأسفيش. انا بس مش عايز اقول ). داليدا: براحتك. يلا نبتدى. هز دماغه بمعنى تمام. ابتدت تتكلم فعلا بوضوح وهي بتحرك شفايفها ببطء. وبتحرك ايديها. على حسب هي بتقوله. داليدا: اولا الموسيقى لازم يكون عندك احساس وبتؤمن بيها وبتحبها. لانها بتخليك تروح لعالم جميل. اولا انت عايز تتعلم بيانو باحتراف ولا مجرد هواية. كتب ( لا احتراف ). داليدا بحماس: حلو. ثانيا انهاردة هناخد شوية حاجات نظرى ونبدا العملى بكرة. تمام. شاورلها بايده بمعنى تمام. وفعلا طلعت كتاب وابتدت تعلمه اساسيات الموسيقى والبيانو. وهو يجلس في قمة سعادته. وبعد ساعتين... داليدا وهي بتقفل الكتاب: كدة خلصنا. كتب ( ممكن أسألك سؤال ). داليدا: اه طبعا اتفضل. كتب ( ليه وافقتى تعلمينى ). داليدا بتوتر: احم عادى ده شغلى. هى نفسها لا تعرف لماذا وافقت بس هناك شىء داخلى جعلها لا تود الرفض. كتب ( شغلك انك تعملى واحد اخرس وبيسمع ضعيف فوق ما تتخيلى ) شعرت أن الجملة المت قلبها. أنه يرى أنه اخرس. هو لم يخطىء ولكن المت قلبها. بتردد أمسكت يده وهو استغرب حركتها بشدة. وابتدت تحرك شفايفها ببطء. داليدا: المهم يبقا عندك احساس. حابب البيانو. نفسك تكون محترف سامع الالحان حتى لو ضعيف. المهم تكون حاسس بيها. عجبه كلامها إلى حد كبير. داليدا: احنا خلصنا. انشاء الله هيجيلك بكرة نبتدى نتعلم على البيانو. ماشي. هز رأسه بابتسامة تسحر. داليدا: عن اذنك. يا. يا قاسم. وقامت لتذهب وهو ظل يراقبها إلى أن اختفت من امامه. نيجى لبطل روايتنا. ( قاسم المنشاوى. 28 سنة. قاسم شخصية مش مفهومة. هو ساعات يبقا حنين ساعات يبقى قاسي. مش مفهوم. حبه أنه يتعلم البيانو لسبب هنعرفه بعدين. قاسم من 2 سنتين كان شاب عادى بيتكلم وبيسمع لغاية ما حصلت حادثة كانت السبب ال هو فيه وبردوا هنعرف بعدين ). قاسم بعد ما مشيت داليدا. قاسم في نفسه: يا الله من عيونها. عيون تسحر بشكل رهيب. عمرى ما شوفت زى جمال عيونها. اول مرة اتعامل مع بنت بالهدوء ده. يمكن عشان عينيها خلتنى مش قادر ابقى جامد معاها. مش عارف. بس كفاية عليا انها بتعشق البيانو زيها. داليدا. داليدا دخلت الى والديها سلمت عليهم وقتلت لهم انها تريد أن تنام بشدة. دخلت غرفتها ولم تعرف تفسير للشعور الذي بداخلها. اسألة كثيرة تدور بداخلها وتود أن تعرف إجابة لها. قطع شرودها. أن تليفونها رن. ضغطت عليه وردت. داليدا: المايسترو. حبيب قلبى. هو: دودو حبيبة قلبى. عاملة ايه. داليدا: الحمد لله انت عامل ايه. وحمزة وطنط عاملين ايه. هو: كويسين يا قلبى... ايه اخبار البيانو. داليدا: تمام متقلقش. هو: بصي يا ستى عندى ليكى خبر يجنن. داليدا بحماس: ايه ايه. هو: عندى هنا طالبين حد بيحب البيانو وشاطر فيه. محتاجينه لمدة سنة يتعلم ويتدرب اكتر. وكمان هيبقى من اشهر عازفى البيانو. ايه رأيك. داليدا: هي فرصة حلوة. بس انا مقدرش اسيب بابا وماما. هو: ديه سنة واحدة يا داليدا. صدقينى فرصة حلوة جدااا. ادامك تفكرى 6 شهور. بس فكرى كويس لأنها فرصة مش هتيجى تانى. داليدا: حاضر يا مايسترو. هو: سلمى على محمد واحلام. لغاية ما اكلمهم تانى. داليدا: عيونى يا مايسترو. هو: يلا سلام يا قلب المايسترو. داليدا: سلام يا حبيبى. ومثل العادة أخذت دش ثم أمسكت بهاتفها ل تشاهد فيديوهات البيانو. وذهبت في سبات عميق. يتبع.... 

انت في الصفحة 4 من 63 صفحات