فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي
اللي كنت حاسس إن فيها حاجه مش طبيعية من قبل ما اروح في النوم وأصحى بعدها على وش الظابط وخبر الحريقة..
لكن اللي مش عارفه،، هل الأحداث الغير طبيعية دي حصلت قبل ما اروح في النوم ولا حصلت وانا نايم بس كنت شايفها وحاسس بيها
المهم إن الأحداث بدأت بصوت خبطات مش منتظمة على باب شقتي،،
هي ماكنتش خبطات بمعنى إيد بتخبط على الباب
لكن الباب كان بيتهز جامد وكإنه بيهز الجدار معاه.. ساعتها روحت جري عشان اشوف فيه إيه
فمالقيتش حد واقف
وهزات الباب وقفت فجأة
لكن الغريب إني حسيت بدفعة هوا ساخنة مقابلاني أول ما فتحت الباب وكإن الهوا دا هو اللي كان بيهزه..
وقتها حسيت ببرودة في كل أطرافي على الرغم من الهوا اللي كان بيلفح جسمي
خاصة لما افتكرت كلام منير معايا في آخر مقابلة بينا من أيام
لكن حاولت اقنع نفسي إن مافيش حاجه وقفلت الباب ورجعت قدام التليفزيون
ومامرش وقت بسيط وبدأت أحس إن الشاشه بتلغوش قدام عينيا
كانت الالوان بتدخل في بعضها وملامح الممثلين بتبهت وتختفي،، حتى صوتهم بدأت أسمعه وكإنه جاي من بعييييد وبنبرات غريبة
لغاية ما راحت كل أصواتهم وبقيت شايف التليفزيون الملغوش قدامي كإني ببص عليه من دبلة صغيرة على قد صباع طفل وباقي مرمى النظر سواد خارج الدبلة
ومابقيتش مفسر الا صوت تكات عقارب الساعه اللي متعلقه فوق راسي على الحيطة اللي ورايا
تك
تك
تك
لغاية ما بدأت أسمع صوت غليظ وكإنه فوق راسي بالظبط
..نوشورم غبياري كوااااا
كان بيتكلم في البداية بلغة مش مفهومة وبنبرة كإنها ممزوجة بهمهمه طالعه منه لكن بعدها سمعته بيقول
_عمّار المكان ارحلو،، فلم يعد سكنا لكم وفقا لعهد قد أبرم
كنت وقتها على نفس حالتي
حاسس إني في حلم
خاصة لما رد على الصوت الغليظ ده صوت تاني بيتردد في جنبات البيت كإنه صدى
=ليس لكم على المراقب حق
_إرحلو وإلا سيحل عليكم غضب طالونغار فانا رسوله، وانتم دوني
=لن نرحل، فنحن عمّار المكان وساكنيه وحتفنا دونه
وقتها حسيت إن أثاث البيت كله بيترفع في الجو ببطء لغاية ما قرب يلامس السقف
وفجأة انفتحت كل شبابيك الشقة بعنف رهيب مع صوت صرخات بتتردد من كل ركن فيها
استمر لثواني وبدأ يبعد لغاية ما اختفى