حكاية في عهد ممكلة النبى داوود على بنى اسرائيل
فى عهد ممكلة النبى داوود على بنى اسرائيل كانت هناك امرأة جميلة جدا وحدثت لها مشكلة تستدعى تدخل القاضى فذهبت اليه تقدم شكواها فأعجبته وانبهر بجمالها.
فأرسل اليها يخطبها فرفضت وردت عليه انها ترفض الزواج عموما فطلب أن يعاشرها دون زواج فردته پغضب وانها ليست من هذا الصنف من الناس.وذهبت إلى رئيس الشرطة لتعرض شكواها بعد ان وجدت هذا من القاضى فحدث معها نفس ماحدث مع القاضى فذهبت الى شهبندر التجار فحدث منه مثل الآخرين فلم تجد إلا حاجب الملك داوود فحدث منه مثل الباقين فرفضت ولزمت بيتها بعيدا عن الجميع
فى يوم اجتمع القاضى ورئيس الشرطة وشهبندر التجار وحاجب الملك ليتسامروا فذكروا هذه السيدة وكلهم اشتكوا مما فعلته السيدة معه
فقال واحد منهم كيف تجرؤ امرأة من العامة ان تتعامل مع ولاة الأمر فى البلد بهذه الطريقة يجب أن نجعل منها عبرة لمن لايعتبر واتفقوا على ان يشهدوا على انها ترفض الزواج لأن لها كلبا وانهم شاهدوه
ودخلوا للملك داوود عليه السلام وذكروا له أن هناك امرأة تربى كلب وتسمنه وانهم علموا بذلك من بعض الناس.
وقرروا ان يتحققوا بأنفسهم من الامر فدخلوا منزلا قريبا منها ويطل على منزلها وشاهدوها مع الكلب فى وضع الكاملة
وتأكدوا من ذلك بأعينهم حتى انتهت فسألهم الملك داوود هل شهدتم أنتم الأربعة العملية كاملة فشهدوا الأربعة بذلك فأمر برجم المرأة فى اليوم التالى صباحا .
كان سليمان بن داوود عليهما السلام يومها غلاما صغيرا يلعب مع اصدقائه من الغلمان امام حرس ابوه الملك داوود فجمع اصدقائه وجعل احدهم قاضى والثانى رئيس الشرطة والثالث شهبندر التجار والرابع حاجب الملك وجعل واحد منهم مكان المرأة وجلس هو كأنه الملك .
ودخلوا عليه الأربعة ليشهدوا على المرأة مثلما لقنهم سليمان كما سمع وبعد ان استمع لشهادتهم طلب ان يتفرقوا بعيدا لايسمعوه
دعا بالصبى القاضى وسأله هل شهدت المرأة مع الكلب بعينيك فرد بالأيجاب فسأله :” اذن ما لون الكلب؟” فقال الصبى القاضى :” كان اسود” فصرفه ثم طلب الصبى رئيس الشرطة وسأله نفس الأسئله فأجابه ان لونه ابيض ثم دعا بالثالث الصبى شهبندر التجار فأجابه ان لونه اصفر ثم دعا بالصى حاجب الملك فأجابه ان لونه أغبش (اسود خالطه بياض) فأحضر سليمان الباقين.
وقال للاربعة لقد تآمرتم على هذه المرأة لأرجمها وهى بريئة لكن الله فضحكم وأمر برجمهم هم الأربعة وأفرج عن الصبى الذى قام بدور المرأة .
دخل الحراس على الملك داوود وأخبروه بما حدث أمامهم فطلب استدعاء الأربعة واحدا واحدا ويدخلون عليه وفعل مثلما فعل سليمان بالضبط وحدث منهم نفس ماحدث من الصبية فأمر برجمهم واطلاق سراح المرأة واعادتها لبيتها معززة مكرمة.
المصدر
كتاب تفسير أحمد حطيبة