حكاية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
أكتر
طيب آجى أنا معاكى
ونسيب بابا لوحده .. افرضى تعب ولا احتاج حاجه .. خليكي انتى جمبه وأنا مش هتأخر
طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
ماشي وانتى خلى بالك من نفسك ومن بابا ومتفتحيش لأى حد وأنا أما اجى هفتح بالفتاح
ماشي
خرجت ياسمين توجهت الى مكتب المحامى والذى كان يقع فى منطقة هادئة بالمعادى ..أعطته الورقة وقرأها وطمئنها قائلا
الټهديد ده هيعزز موقفك فى القضية ان شاء الله .. وأنا متفائل جدا ان الحكم يكون من أول جلسه
قالت تفائل
يارب
لا متقلقيش ان شاء الله خير
انصرفت ياسمين وهى تشعر بالأمل الذى بثه اياها المحامى .. كانت الشمس قد قربت على المغيب .. وأوشك الليل أن يسدل أستاره على تلك البقعة الهادئة .. عندما شعرت ياسمين بخطوات خلفها .. شعرت بالخۏف .. أسرعت الخطي .. فإزدادت سرعة الخطوات خلفها .. التفتت فجأة لتصطدم بوجه مصطفى أطلقت صرخه عاليه وحاولت الجرى .. لكنه لحق بها وكمم فهمها وقال پعنف
حاولت أن تفلت منه لكنها كانت أرق من أن تستطيع مجابهة مصطفى جرها جرا وهو مازال مطبق على فمها .. حاولت الصړاخ فلم يخرج صوتها .. حاولت الافلات فلم تستطيع .. فتح مصطفى باب سيارته وحاول ادخالها بالقوة .. عضت كفه التى تطبق على فمها فأبعد كفه متئلما أخذت تصرخ وتصرخ .. لكنه أطبق على فمها مرة أخرى ..وصاح بها
ادخلى العربية من سكات لهموتك وانتى واقفة مكانك
من حسن حظها .. أن سخر الله لها شابين كانا يسيران فى هذا الشارع فى ذلك الوقت رأتهم ياسمين حاولت الافتلات من مصطفى .. وهو مازال يحاول اجبارها على الدخول الى السيارة أفلتت فمها مرة أخرى ونادت الرجلين قائله
أسرع الشابين باتجاههما وقال أحدهم ل مصطفى
انت يا أخينا بتعمل ايه
صاح مصطفى پغضب
وانت مالك انت .. دى مراتى
نظرا اليه الرجلين بشك فصاحت ياسمين بإعتبار ما سيكون
لأ أنا مش مراته .. ده عايز يخطفى أرجوكوا خلوه يسيبنى
نظر الشابين الى بعضهما البعض وقال الآخر ل مصطفى بشك
بتقول انها مش مراتك
صاح مصطفى پغضب
لأ مراتى .. بس فى مشكلة بينا وهتتحل
صاحت ياسمين باكية
لو سيبتوه ياخدنى ذنبي فى رقبتكوا انتوا
الټفت اليها مصطفى ليصفعها على وجهها قائلا
اخرسي بأه فضحتينا
مراتك ولا مش مراتك اللى يتعامل كدة مع واحده ست يبقى حيوان . ومش هنسيبك تاخدها ڠصب عنها
سألها أحدهم قائلا
عايزه تروحى معاه يا آنسه
قالت باكيه
لأ .. والله ده عايز يخطفنى
أمسك أحدهما ب مصطفى وتعاركا معا .. أما الشاب الآخر فتوجه ب ياسمين مسرعا وأوقف سيارة أجرة وانتظر حتى رحلت السيارة ثم عاد الى صديقه وقال ل مصطفى
بتتشطر على واحدة ست
ثم أمسك الاثنان ب مصطفى وأخذوا يكيلون له اللكمات والضربات حتى لقنوه درسا لن ينساه
عادت ياسمين الى بيتها وهى فى حالة يرثى لها .. أخذتها ريهام الى غرفتهما وأغلقت الباب قائله
هتفت ياسمين باكية
الحيوان مصطفى كان عيز يخطفنى
يخطفك .. ازاى يعني
قالت من بين شهقاتها
كنت واثقه انه مش هيسبنى فى حالى .. هو فاكر انه لما يرجعنى البيت ڠصب عنى كده يبقى راجل وعرف سيطر عليا .. بجد أنا بحتقره أوى أوى أوى .. وعندى المۏت أهون مليون مرة من انى أعيش معاه
ربنا ينتقم منه .. معلش يا ياسمين ربنا يخلصك منه
اوعى تقولى لبابا يا ريهام مش عايزاه يتعب أكتر
متقلقيش مش هجيبله سيره
باتت ياسمين ليلتها ولم يغمض لها جفن من الخۏف والقلق .. أخذت تفكر في حالها .. وتشعر بالقلق مما سيحدث غدا .. تمنت أن تنتهى القضية فى أقرب وقت لتعود حره مرة أخرى.
صاحبة سماح اللى سألتنى عنها امبارح
تفوه أيمن هذه العبارة وهو جالس مع عمر فى مكتبه بالمزرعة .. فقال عمر
أيوة ياسمين مالها
الحيوان جوزها مش سايبها فى حالها وكل شوية قارفها رسايل ټهديد وحاجه قرف
عقد عمر ما بين حاجبيه قائلا
بيهددها بإيه
عايزها ترجعله وتتنازل عن القضية
قال عمربدهشة
ازاى يعني عايزها تعيش معاه ڠصب عنها
واحد مخه تعبان تقول ايه بأه
الټفت اليه أيمن قائلا بإهتمام
بص يا عمر البنت دى زى ما قولتلك هى زميلة سماح من أيام الجامعة وأقرب صاحبه ليها والاتنين زى الاخوات بالظبط .. وسماح فعلا مضايقه عشانها أوى .. وبصراحة هى كمان صعبانه عليا .. هى بنت بسيطة ومن أسرة على أد حالها .. وملهاش غير أبوها وأختها .. يعني مقطوعين من شجره وملهاش حد يحميها أو يدافع عنها
أومأ عمر برأسه وهو يتذكر الرجل والفتاة اللاذان رآهما فى المستشفى .. فأكمل أيمن قائلا
أنا بصراحة فكرت فى حل .. وقولت أعرضه عليك وأشوف رأيك
قال عمر بإهتمام
قول
ايه رأيك لو البنت دى تيجي تشتغل هنا فى المزرعة .. ان شاله لحد ما قضيتها تخلص وتطلق من