وظائف لها تأثير سلبي على حياتك
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
يتعامل الأطباء يومياً مع حالات تعاني من الآلام والتي تصل في بعض الأحيان إلى مفارقة الحياة، مما يطوّر لديهم إحساس باللامبالاة وتجمد القلب، وربما يمتلك بعض الأطباء حس فكاهة خاص بهم كآلية دفاعية ضد التوتر والخۏف المستمر الذي يتعرضون له، ويفرض عملهم عليهم ضبط النفس وإخفاء مشاعرهم ومعالجة كل شيء بهدوء وهذا ما يؤدي في بعض الأحيان إلى الانفصال العاطفي وعدم الرغبة في مشاركة المشاكل، ولكن أيضاً يُطوّر لديهم عملهم الاستعداد الجسدي والعاطفي لتقديم المساعدة في أي وقت وفي أي مكان.
المعلمون
عادة ما يكون المُعلم مسئول عن مجموعة كبيرة من الأطفال، وهو ما يُحتم عليه دوماً التعامل بصرامة وبتحفظ وربما ينعكس هذا على حياته المنزلية، فالصفات التي على الأغلب تمت ملاحظتها بين المعلمين كانت التحكم والتحفظ والميل للحديث المُطول والاستفاضة في الحديث بالإضافة إلى الامتثال للإجراءات الشكلية، والمثير للدهشة أن تعاملهم مع الأطفال طوال اليوم، ينعكس عليهم في معاملة أقاربهم من مختلف الأعمار والتي تكون على الأرجح بنفس الطريقة. فعلى سبيل المثال عندما يقدمون المشورة، فهم يشعرون بأنهم بحاجة دائماً إلى تجهيز كل شيء، وربما يشعرون أنهم بحاجة إلى شرح الشيء 10 مرات.
الأطباء النفسيون – علماء النفس
يهوى بعض الأشخاص دراسة علم النفس بهدف معرفة كيفية التعامل مع أنفسهم، بينما يقوم البعض الآخر بدراسة علم النفس بتعمق لتحليل مشاكل الآخرين لأنهم يريدون معرفة أصول المشكلة لحلها بشكل جذري، ولهذا السبب تجد علماء النفس مرهقون عاطفياً لأنهم مضطرون للاستماع باستمرار وفهم معاناة ومشاكل الآخرين، كما أنها تضع على عاتقيهم أيضاً أن رفاهية عملائهم وصحتهم النفسية تعتمد بشكل كبير على تصرفاتهم، وهذه المسؤولية الثقيلة قد تسبب التوتر والخۏف من ارتكاب خطأ واضح، خاصة في حالات المشاكل النفسية والتي قد تؤدي إلى إيذاء النفس.
بعض النصائح حتى لا يتخطى العمل حدود حياتك الشخصية
تعلم كيفية إدارة الوقت: إدارة الوقت يعني تنظيم وقتك وعمل جدول مسبق لجميع خططك المستقبلية متضمناً أدق التفاصيل كالوقت الذي تقضيه في وسائل المواصلات، مع عدم إغفال بند الترفيه، فهذه النصيحة جيدة لكل من العاملين في المكاتب وموظفي الفريلانس بشكل خاص (لأنهم عادة ما يعانون من اختلاط وقت العمل مع وقت الراحة وحياتهم الشخصية).
- عقد جميع الاجتماعات خلال النهار: احرص على عقد جميع اجتماعاتك خلال النهار، لتُفسح المجال ليلاً لقضاء أمسياتك كما تُحب إما في هوايتك أو في رياضتك أو حتى مع عائلتك. وننصحك أن تتعامل أولاً مع جميع المهام العاجلة والضرورية حتى تحصل على قسط من الراحة في فترة ما بعد الظهيرة.
- للعمل أوقاتٍ يجب ألا تتخطاها: للعمل ساعات محددة، ويجب أن تُخصص وقت العمل بأكمله للعمل، ولكن بمجرد الانتهاء، يجب أن يكون وقتك مخصص لك ولعائلتك، فلا تأخذ مهام العمل معك إلى المنزل، وإذا تطلب الأمر أُنشئ بريداً إلكترونياً منفصلاً عن العمل، بل واشتر هاتفاً آخر للعمل يمكنك إيقاف تشغيله مباشرة بعد يوم عملك، فقط اذهب للتمرّن، أو خذ حماماً دافئاً، أو حتى امشِ في الحديقة وتنزه.
- ابحث عن هواياتك: أن يكون شغفك كله موجّه للعمل هو أمر رائع، ولكن عندما يخلو وقتك من المتعة فسوف تملّ سريعاً وتفقد شغفك، ولهذا يجب أن تبحث عن هواياتك المفضلة، وتخصيص بضع ساعات في الأسبوع لهوايتك.
- تجاهل منصبك في العمل: إذا كنت مدير وتدير موظفين، فتخلى عن هذه المهمة في المنزل، ودع شريكة حياتك تدير كل شيء في المنزل نيابة عنك، والعكس، فإذا كنت الشخص الذي تُسند إليه الأعمال، فحاول إدارة كل شيء في المنزل حتى تشعر بأهميتك، وبهذا سيحدث التوازن في حياتك بشكل عام..
- قُل لا: ” للأشخاص وللأحداث التي لا جدوى منها على الإطلاق” فقط أعطِ وقتك لمهام العمل المستحقة حسب الأولوية تقديراً لوقتك الثمين!
- قسّم المهام: لا تضع كل المسؤولية على عاتقك، فقط قسّم المهام، فقد يتم حل بعض المشكلات حتى بدون تدخلك. أعطِ فرصة لأصدقائك ولعائلتك، فهم دوماً بجانبك لتقديم المساعدة، ما عليك سوى أن تطلب منهم.