رواية ســـجينة قســوته بقلم أميرة مدحت
-والله أنتي ما أنتي فاهمة حاجة، يا بنتي إحنا قلبنا عليكي، وكمان الراجل هيعيشك في نغنغة، وهيعيشنا إحنا كمان، أبوه هيدفع لأبوكي نص مليون چنية، وأنتي جاية ترفضي؟!.. فاهمة يعني تتجوزي أدهم بيـــه الشناوي، إللي بتقولي عليه أعمى.
زع-قت يارا بعـ،صبية ودمها محـړوق من كلامها:
-فاهمة إنكم بتبعوني، فاهمة اني مجرد بضاعة هترموها للي هيدي أعلى رقم، فاهمة أن أبو أدهم ده بيشتريني خدامة لإبنــه، وأنا مش خدامــــة، ومش هتجوزه.
-الظاهر إن أحنا دلعناكي ونسيتي طعم لسعة الحزام إللي كانت بتنزل على جل-دك، هخليكي تدويقيه دلوقتي يكش توافقي وتخلصينا.
وبعدين بدأ يض-رب فيها، وصوت صرا-خهعا بيعلى في البيت كله، في حين أن مرات أبوها أتفرجت عليهم ببرود قبل ما تطلع برا الأوضة وتقفل الباب عشان صوت صر-اخها ميوصلش لجيرانها ويجوا يشيلوها من تحت إيدين أبوها زي كل مرة.
*****
مرت الأيام وفضلت يارا محبوسة في أوضتها من غير لا أكل ولا شرب، بتع-يط بق-هرة ووجع على حالها، بتفضل تبص على علامات جس-مها من أثر الضـ،ـرب، لغاية ما قررت تتخلص من عڈابه ا وتبلغهم بموافقتها، وقتها الكل فرح، وأتحدد ميعاد فرحها، لكن بالنسبة ليارا كان ميعاد مو-تها.
أبتدت تنزل مع مرات أبوها يجيبوا الطلبات ويجهزوا كل حاجة، لغاية ما جه يوم الفرح، كانت زي المـيټ ة، بتتحرك وخلاص و مستسلمة لمرات أبوها إللي بتحركها زي اللعبة، و وديتها للكوافير والبنات لبسوها الفستان، وتعمدت تختار فستان طويل الأكمام عشان يخفي أثار الضـ،ـرب والعلامات إللي بتوضح أد إيه هي أتض-ربت كتير، وأتجوزت أدهم الشناوي خلاص.
*****
وقفت مايا زي المجڼونة، وعمالة تمشي في اوضتها رايح جاي، هتجنن من فكرة جواز ابن عمها أدهم، لا وكمان بنت اقل منها في الجمال والغنى، حست ان نفسها تصر-خ بس مش عارفة وعشان تخرج طاقتها مسكت كوباية الماية وحدفتها بعـ،صبية على الحيطة، فوقعت واتكس-رت