خصال يصعب تصديق أنها كانت من معايير الجمال
انت في الصفحة 2 من صفحتين
5. موضة الحواجب المختلفة
تُعد الحواجب من الأشياء البارزة في الوجه، وربما لهذا السبب تتغير موضاتها باستمرار، ولكن ما ستقرؤونه اليوم هو الأغرب، ففي اليونان القديمة، ازدهرت موضة تلاقي الحواجب أو ما يُسمى بـ unibrow، ومن لا تمتلكهم بشكل طبيعي يُمكنها الاستعاضة عن الأمر بوصل جزء مصنوع من فرو الماعز.
أما سيدات الصين في العصور الوسطى ذهبن إلى أبعد من ذلك، بالتحديد في القرنين الثاني والثالث، بدأن بامتلاك حواجب متعددة الألوان! حيث بدأ الأمر حين أمر أحد أباطرة ذلك الوقت زوجاته بتلوين الحاجبين باللون الأزرق الأخضر، ولتحقيق رغبته، قمن بحلق حواجبهن وإعادة رسمهن باستخدام حبر باهظ الثمن يتم استيراده من دول أخرى. وفي حقيقة الأمر كانت النوايا الدفينة لهذه الرغبة هي التفاخر من قِبل الإمبراطور، حيث أراد إظهار مدى ثرائه للآخرين لأن الأثرياء فقط هم من يمكنهم شراء هذا الحبر! وفي الحقيقة مهما طالت هذه العادات الغريبة إلا أنها في نهاية المطاف تختفي، وتظل الحواجب ذات المظهر الطبيعي هي الرائدة، مهما اختلفت سماكتها أو أطوالها.
6. لون الشعر الفاتح
بفضل الباحث والشاعر الإيطالي بترارك وملهمته لورا، التي كانت رمزاً الجمال والفضيلة، أصبح الشعر ذو اللون الفاتح (الأشقر) شائعاً للغاية في القرن الخامس عشر. وحتى تتبع بقية السيدات هذه الصيحة، اتجهن لصبغ شعرهن ولكن الامر لم يكن سهلاً كما هو الحال الآن، فلقد كان الأمر يستغرق عدة أيام!! فكما وُصف في النصوص المكتوبة في القرن الثاني عشر، أن عملية صبغ الشعر تتم على مرحلتين، حيث في البداية يتم صناعة خليط من عدة مكونات ويتم وضعه على الشعر ومن ثم تغطيته بالأوراق لمدة يومين، ثم يُغسل المزيج ويُوضع خليط آخر على الشعر لمدة 4 أيام أخرى.
7. الجبهة العريضة
في نهاية القرن الرابع عشر، ووفقاً للمؤرخين، بدأت الملكة إيزابو، ملكة بافاريا، موضة الجبهة العريضة والرقبة الطويلة الرفيعة، واعتُبر حينها أن هاتين الصفتين من معايير الجمال، مما دفع السيدات لحلق شعورهن من المقدمة لتبدو الجبهة أعرض، وحلق أيضاً شعورهم من أسفل لإعطاء إيحاء أنهن يمتلكن رقبة طويلة ورفيعة. ولم تسلم الحواجب من الأمر، بل كانوا يزيلونها أيضاً. بل وتعدى الأمر ليصل إلى الرموش! ففي بعض الأحيان كانت تُزال بأكملها، ليس فقط من الجفن العلوي ولكن من الجفن السفلي أيضاً.