حكاية من رحم الالم
بالواجب معايا.
أدهم تيتا تبقى أخت جدته توأم الروح لساجد بعيدا عن الموقف اللي كان حاصل.
كنا واقفين ورا البيوت عند الزرع وكل واحد مننا واقف عند الحصان بتاعه ملست على الحصان بتاعي
_تفتكر الواحد هيلاقي نصيبه الحلو من الدنيا إمتى
شد لجام الحصان بتاعه وهو فوقه كان يشبه لفارس قوي وشجاع لابس جلابيةسودة وشال أبيض ومعاهم الساعة الفضي ومعطر ريحة الجو البرفان بتاعه ركبت الحصان ومشيت جنبه رد عليا وهو بيقول
رديت عليه وأنا جوايا حيرة
_فين فين كل دا بجد
_تعرفي صاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج العبارة دي بتقول إن لما الواحد بيواجه مشاكل وضغوطات في الحياة ممكن يفكر إن الأمور مش هتتحل وهتفضل ضايقة عليه. بس لو استمر في الصبر والتحمل هيجيله الڤرج والحل للموقف. يعني مهما كانت الظروف صعبة لازم نستمر في الصبر علشان نلاقي الحل لمشاكلنا ونتغلب على الصعوبات.
_خلينا في المهم يا فرحة.
_وايه هو
_مامتك.
بدأت أتخنق حاولت ما أتعصبش بعد ما عرفت هو جاي ليه
_تيتا بعتتك ليه
_ أنت ليه مش بتقولي ستي عادي
_متعصبنيش.
_بكلمك بجد قولي ستي.
_يارب الصبر.
ضحك بعد ما استفزني وعصبني بعدها تمالك نفسه ودخل في الموضوع
_تعالي بس عندنا أمي وستي وستك عاملين حبة أكل هما والبت أية بنت عمي إنما إيه يصلح حاجات هو مبوظهاش.
كنا قربنا نوصل علشان بيوتنا جنب بعض وبعيد عن باقي البيوت وجنب الزرع رديت عليه
_بس ليه تيتا تكلمها
_علشانك.
كانت واقفة تيتا عند البيت نزلت
وأنا باصة ليها ورايحه ناحيتها
_يا تيتا حضرتك ليه
تقولي لها دي قالت إنها جاية بس علشان أنت قولتي لها دا أنا ولا اللي مفروضة عليها.
تيتا إتكلمت بصوت هادي
_ييجي ساجد ونتكلم.
روحت مع تيتا كان ساجد جه هو وجدي من برا حطيت الأكل معاها وأنا بتناقش بنفاذ صبر
_يا ستي والله أنا مش عارفه أنت برضوا كلمتيها ليه
كان سؤال من جدو ردت عليه تيتا
_ أمها يا عبدالجواد.
إتكلم ساجد في محاولة إنه يبقى هادي
_ هما أمي وأبويا على عيني وعلى رأسي لكن هما كدا كدا رافضين فكرة وجودنا في حياتهم من سنين يعني هما مش عايزينا هما كل واحد مكتفي بعياله ومش معترفين بينا وناكرينا.
أتكلم جدي وهو خلاص فقد الأمل بعد محاولات كتير
_ يعني معنى كلامكم إن خلاص اتقطع حبل الود بينهم.
رد عليه ساجد بحكمته اللي على طول بتبهرني
_ مش فكرة اتقطع بس هما وقت ما يحتاجوا لحد مننا إحنا مش هنتأخر عليهم علشان مهما كان دول أمنا وأبونا لكن إحنا عفا الله عما سلف يعني أنا وأنا رايح أخطب ومين اللي هييجي معايا حضرتك لأن أنت اللي ربتني أنت وتيتا أنتو اللي خدتوا بالكم مننا.
كملت كلامه أنا
_ جدو تيتا أنتو بالنسبة لينا كل أهلنا حضرتك يا جدو أنت وتيتا لو مكنتوش معانا بعد ربنا إحنا كان زمانا في الشارع بدون مبالغة.
أنا مش عارفه إيه كمية التماسك والثبات الانفعالي اللي عندي بس حاسة إن الموضوع حتى لو مؤلم وبيوجع ففكرة إننا هنقعد كل شوية نبكي على الأطلال مبقتش تنفع.
هما تفهموا الموقف ومضغطوش علينا تاني جه الليل وطلعت عند أنا وساجد وتيتا وجدو روحنا عند أخت تيتا.
_ أنت يا آية هاتي يا بنتي الحلويات.
_ فرحه أنت عارفة لو أكلتيها زي مرة لوحدك
ردت عليها مامتها
_ الجميل يأكل كل الحلو.
قربت منها وأنا
_ خالتوا ما تأخدي
قطع كلامنا صوت ساجد وهو بيقول
_ طيب يا جماعة
مش ناويين تجوزوا أية
_ وأنت شايلني