حكاية من رحم الالم
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
اللي بيحصل دلوقتي.
_ أنت إيه اللي جابك
_ أنت اللي إيه اللي جابك
_ فرح ابني.
كانت راحه تبدأ مابينهم خناقة لكن جدي وأدهم جم وهدوا الموضوع لكن ساجد مسكتش أتكلم بنبرة هادئة
_ نورتوا حضراتكوا أنا آسف في كلامي لو هبقى بجح بس عدو اليوم أنا وأختي من حقنا نفرح مش جايين حتى في دي وتبقوا انانيين لسة فاكر حضرتك وحضرتها إني ابنكوا ما أنا وأختي من كام سنة كنا عالة عليكوا وحمل تقيل بقالنا سنين مش عارفين نعيش سيبونا نعرف نعيش ولو يوم من غير ما تعكروه عدو اليوم مفكرتوش فينا بقالكم سنين محدش منكم وقف معايا في تجهيزات فرحي جايين الفرح زيكم زي الضيوف اللي معزومين ولولا عزومة جدي ليكم علشان إحنا المفروض عيالكم أنتو مكنتوش هتفكروا تيجوا أصلا.
_ حضرتك على عيني وعلى رأسي يا بابا جدي مربانيش إني أعلي صوتي على اللي أكبر مني.
متوقعتش إن الموضوع هيتلم بسهولة بس حمدت ربنا وفي نفس الوقت زعلت من موقفهم وانهم مقدروش حاجة.
عدى الفرح في وسط أجواء سعيدة ودا علشان أدهم بذل جهد أكتر من اللازم علشان يطلع ساجد من عكننة مزاجه أنا بحب علاقة الصحاب اللي زي علاقة أدهم وساجد لو واحد منهم هيقع التاني بيسنده تحس إن الكوبليه اللي كان بيقول
_لو يوم تميل أنا كتافي يشيل.. دا علشانهم.
يوم مرهق ومتعب غيرت ولبست عباية واسعة ولبست خمار تيتا ونزلت قعدت قدام البيت كان أدهم قاعد بما إن بيوتنا في وش بعض كان قاعد بيشغل مفرش كالعادة في وقت الفراغ بتاعه.
يعني منمتش على طول.
إتكلم وهو عينه على الخيوط وحاطط كل تركيزه فيها عادي في حاجة شاغلة دماغي ومش عارف أنام وكدا كدا مش رايح الشغل بكرا واخد إجازة.
_ أحكي يا عم.
_ أنا يا ستي بحب واحدة وهي مش مدياني وش.
..أبدأ أتعلق بيه من هنا وهو يقولي بيحب واحدة من هنا جاه أوا تبا.
_ وبعدين
_ ولا قبلين تفتكري أعمل ايه علشان اخليها تأخد
بالها.
_ أنت ليه ما إتقدمتلهاش.
_ خاېف أترفص كان نفسي تبقى واخده بالها بجد.
.. هو بيلمح ولا أنا اللي تعلقي بيه خلاني أحس بكدا
كمل كلامه وهو بيسيب اللي في إيده وبيتكلم بنفاذ صبر
.. أنا يعني هو بيحبني طيب أنا أستاهل طيب هقدر
_ فرحه فوقي من توهتك أنا عارف اللي في تفكيرك دلوقتي بس أنت تستحقي تفرحي تستحقي تأخدي نصيبك الحلو من الدنيا.
_ بس أنا خاېفه.
_ وأنا هطمنك.
_ هتتحملني وتتحمل خۏفي
_ وكل حالاتك.
.. ظننت أني ذاك الغريق الذي لم يجد المرسى لكني لم أكن أعلم أنك المرسى أنك ذاك الوطن ذاك الأمان الذي بحثت عنه ولم أرى أنه كان أم عيني.
تمت