حكاية حبي الأول
كتير كان طيب وابتسامته دائما مرسومة على وشه أنا حزنت عليه جامد أوي واتمنيت من كل قلبي إنه يكون موجود دلوقتي كنت...كنت ببقى مستريحة في وجوده.
اللي صعبان عليا في الموضوع كله أمه اللي مستحملتش الخبر ووقعت ولما فاقت بعديها فقدت القدرة على المشي وبقيت ملازمة سريرها دايما وقليل لما تتكلم وتخرج عن عزلتها أما حمزة فهو زي ما هو ملامحه بتخبئ شعوره هو حاسس بإيه عنده القدرة على التحكم في انطباعاته كويس بس اللي أنا متأكدة منه إنه من بعد وقعة أمه وهو مش بخير حاجات كتير فيه اتغيرت بقى أهدى عن الأول وقلل من العصبية مبقاش بيتعامل معايا أصلا يكاد يكون مش شايفني هو في الأساس من ساعة ما اتجوزت حاتم وهو مبيرفعش عينه فيا...إلا يوم لدغة التعبان بصلي ونظرة عينيه ساعتها كانت مختلفة تماما فيها قلق مش طبيعي.
فوقت من دوامة الذكريات ودخلتلها لقيتها زي ما هي على السرير والحزن واخد حقه وزيادة منها قعدت على الكرسي اللي جنب السرير وقولتلها
_خير ياما.!!
وقبل ما ترد كان باب الأوضة فتح ودخل حمزة اللي حمحم علشان أعدل حجابي وقرب قعد جنبها على السرير ورفع ايديها باسها وقال بهدوء نفس جملتي
مسكت ايده بقوة وبكت وهي بتقول
_دي عقاپ ربنا ليا عشان ظلمتك يا ولدي وجيت عليك كتير
_أستغفر الله..متقوليش اكده ياما ظلم إيه وكلام فارغ إيه بس.
هزت رأسها بنفي ودموعها بتنزل وهي بتقول
_لأ يا ولدي ظلمتك وجيت عليك بالقوي كمان من يوم ما ماټ أبوك الله يرحمه وأني اتغيرت معاك يمكن كنت عهتم بيك الأول عشان أبوك ميزعلش مني ويكون راضي عليا بس والله ياولدي اعتبرتك كيف ولدي حاتم بالضبط بس مقدرتش يوم ما جيت تطلب مني أج....
_إياك ياما..إياك
بصيتلهم بعدم فهم مش فاهمه هي عايزة تقول إيه ولا فاهمة هو بيسكتها ليه زاحت ايديه من على بؤقها وقالت برفض
_لأ يا ولدي دي الحقيقة وهي لازمن تعرف
قام وقف بسرعة البرق وملامح وشه اتحولت كالعادة وبصلها پغضب وفتح الباب ولسه هيخرج رمت القنبلة
قاطعها تاني وهو بيبتسم بسخرية وبيقول
_أني عايز أقولك إنك لسه قايلاها مرت أخوك.
خرج وقفل الباب وراه وأنا بصيت لها بذهول وجوايا فكرة واحدة بتتردد مش معقول هيتفرض عليا حد تاني..!!
_متفكريش إني عرخصك علشان عايزة أجوزك من حمزة اللي أنت متعرفهوش يابتي واللي هو رفض يخليني أقوله إنه عيحبك وكان رايدك قبل حاتم الله يرحمه.
فتحت بؤقي بذهول وعديم تصديق فلقيتها بتقولي
_بس أني اللي كنت أنانية ساعتها وفضلت مصلحة ولدي على مصلحة ولد جوزي الله يرحمه يمكن مفيش كتيير يعرفوا إن حمزة مش ولدي بس والله يابتي حبيته وكنت معتبراه ولدي خاصة إني غبت عبل ما أحمل في حاتم ولما عرفت إني حبلة في حاتم بدأت أهمل فيه بس أبو حمزة الله يرحمه كان بيزعقلي كتير بسبب اكده ولما ماټ أبوه أهملت فيه أكتر
_حتى اللي حبها استخسرتها فيه لما ولدي طلبها مني بدل ما أقوله أخوك متكلم معاي عليها..سكتت عشان شوفته فرحان بيك.
هزيت رأسي برفض للفكرة وأنا بقول
_لا مستحيل دا..دا مش بيطيق يبص في وشي ولا شايفني أساسا
حركت رآسها لتحت وهي بتقول
_هو ده حمزة ولدي الجدع عيرفعش عينيه في حرمه مش حلاله صدقيني يابتي معتلقيش حد يحبك كيف حمزة البدري ولو لفيت بلاد.
سبتها وخرجت وأنا مش لاقيه أي رد أو مش لاقيه نفسي لمحته واقف عند الباب اللي بره فقربت منه ووقفت وراه وسألته بصورة مباشرة
_كلامها صوح..
مبصليش ولا أدي أي ردة فعل غير إنه فرد ظهره وفضل على سكوته روحت وقفت قدامه المرادي وكررت سؤالي تاني
_رد عليا يا حمزة..كلامها صوح..
لأول مرة من بعد المرة بتاعت التعبان يرفع عينيه فيا وهو بيقول