الخميس 21 نوفمبر 2024

"قصة عبارة: "الموضوع فيه إن"

موقع أيام نيوز

دائمًا نسمعها ولا ندري ما قصتها؟؟ ‎« الموضوع فيه إنّ » ! ‎مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم ! ‎دائمًا يُقال « الموضوع فيه إنّ » !! ‎ما قصة هذه الـ « إنّ » ؟  ‎كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس).

 ‎حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .  ‎طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.  ‎وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا ماټ الملك.  ‎شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها : ‎" إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !  ‎لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أن

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

 الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!  ‎ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى : ‎( إنّ الملأَ يأتمرون بك لېقتلوك ).  ‎ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة : ‎« أنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ». ‎بتشديد النون !.  ‎فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى : ‎( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها ).  ‎و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر