قصة الأسد والعسل
حسب الأسطورة هناك شخص يحب التجول في الغابة والاستمتاع بالطبيعة الجميلة والحيوانات البرية الهادئة فعندما يمشي في الغابة ويعجب بالمناظر الخلابة والتلال إذا سمع صوت العدو يقترب قادم من الخلف كان الصوت يعلو ويعلو ولم يصدر الرجل أي أوامر فاستدار ليرى ما حدث.
وإذا وجد أسدا ضخما خلفه وكان الشخص كله يرتجف من الخۏف فإن ذلك الشخص يهدأ ويركض بكل قوته ويركض الرجل سريعا ويتبعه الأسد أيضا. كل ركن من أركان الأرض لم يتركه.
أخذ نفسا وهدأ عندما وجد ثعبانا أسود ضخما ملقى تحته في قاع البئر وكان هذا الرجل يحاول التخلص من الأسد الذي ينتظره بالقرب من البئر. وفوق وتحت الثعبان الأسود في انتظاره رأى فأرين أحدهما أبيض والآخر أسود وأقرض عليهما الحبل.
لم يجد حلا لذلك كان عليه أن يحرك جسده يمينا ويسارا وسيتحرك الحبل حتى يتمكن من التخلص من الحبل تاركا الحبل خلفه وتركه يقع في سوء الحظ.
عندما حرك الحبل يمينا ويسارا لمس كوعه شيئا لزجا وبدأ يتذوق رائحة العسل حلوة بما يكفي لجعل الرجل ينسى كل شيء من حوله وينسى الصعوبات والمخاطر التي أمامه وينغمس في ذلك. أثناء تذوق العسل اللذيذ.
عندما أخبر العالم بما رآه وسمعه فكر العالم فيما سمعه وقال الأسد ابني يطاردك ملك المۏت يبحث عنك.
والبئر العميق الذي بقاعه الثعبان إنما هو قپرك أما الحبل الذي كنت تتعلق به فهو عمرك والفأران الأبيض والأسود فهما النهار والليل يقصان من عمرك.
اندهش الرجل من كلام العالم وسأله وما العسل إذا!
فقال له العالم العسل هو الدنيا ومن شدة حلاوتها أنستك ما ورائك من ملك مۏت ينتظرك وحساب.