حين تسمع اسم جزر المالديف تشعر وكأنك تنظر إلى قطعة من السحر والخيال
نظرًا لشهرة هذه الجزر بمنظاهرها الخلابة، ومايزيد جمال هذه الجزر أن كل اهلها مسلمين، لكن قصة دخول اهلها الاسلام هي في غاية الغرابه، قصة بطلها شيخ مغربي أدخل بلد كامله الاسلام..
كان أهل المالديف غارقين في الاوثان وعبادة الڼار وبعضهم كان يعبد الشجر والبحر، ويؤمنون بعادات غريبه وبشعه للغايه فالقتل عندهم كان وسيله لنيل رضا الاوثان، وسڤك الډماء عادة تميزوا بها ناهيك عن عشرات العادات والمعتقدات الغريبه والباطله..
ومن هذه العادات هي عادة تدعى (قربان الجميله)، وهي بإختصار ان يتم تقديم احدى اجمل فتيات جزر المالديف للعفريت الاعظم المتواجد في احد الكهوف حسب معتقداتهم، فكانوا ېقتلون الفتاة ويرمونها في الكهف لمده يوم كامل حتى لا يغضب العفريت على حسب زعمهم..
فجاء رحالة مسلم يدعى بأبي البركات البربري، وكان حافظاً للقرآن الكريم، فنزل بدار عجوز منهم بجزيرة المهل..
فدخل عليها فجأة، وكانت قد جمعت أهلها، وهن يبكين كأنهن في مأتم وبكائهم كان بطريقه تقطع القلوب فسألهم عن شأنهن، فلم يفهموه فأتى ترجمان فأخبره أن العجوز كانت القرعة على ابنتها، وليس لها إلا هذه البنت وانه سيتم قټلها حتى يتم ارضاء العفريت، استغرب ابو البركات من هذه العادة الغريبه..
فأخبروه ان ڠضب العفريت سيعم كل الجزر وسيقتل الجميع بدون استثناء، فقال لهم ابو البركات انه سيذهب بنفسه للكهف ويتغطى كأنه چثه حتى يبثت ان هذه العادة غير موجوده فإن عاد سالمًا ولم يحدث شيء يتوقفوا عن هذه العادة للابد..
فوافقوا فذهب ابو البركات بالكهف المظلم وحده واخذ يقرأ سورة البقره وصولا الى سوره يس ثم يعيد من البقره حتى يس مرة اخرى، فطلع الصباح فخرج لهم ابو البركات سالمًا، فأرسلوه مباشرة الى الملك الذي كافأه وقال له امكث عامًا اخر فإن نجوت اعلنت اسلامي واعلنت البلاد كلها اسلامها..
وبالفعل مكث ابو البركات عامًا اخر وفعل نفس فعلته ونجى فأسلم الملك واسملت معه المالديف، وتوفي ابو البركات بها وډفن ايضًا بها وقپره موجود في العاصمه مالي، ابو البركات نشر الاسلام وعلمهم مذهب الامام مالك الذي كان مذهبه وحتى اليوم هو مذهب اهل المالديف..
الجدير بالذكر ان في بعض المصادر ذكرت ان هذا العفريت كان حقيقي وان ابو البركات واجهه بالقرآن واحرقه لكن كل هذه القصص ضعفها ابن بطوطه عندما زار المالديف وروى هذه القصة في كتابه (تحفة النظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)..