الخميس 12 ديسمبر 2024

قصة العائد من مثلث برمودا

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

2009 أبحر ثوماس براون _56 عاما على زورقه من فلوريدا إلى الساحل الجنوبي تاركا وراءه ملاحظة في غرفة الفندق الذي نزل فيه مع زوجته .. لم يحضره أبدا أنه قد يختفي بعد تلك الرحلة إلى المجهول ..  تقول الملاحظة بأنه نزل في جولة قصيرة إلى البحر وسيعود باكرا .. كان ثوماس يعمل في شركة بناء المسابح منذ ثلاثين عاما وفي هذا اليوم قرر الاحتفال مع زوجته فيما حققه من نجاح في حياته .. لكن ما لم تعرفه زوجته أن هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها زوجها إلا بعد سبع سنوات .. فقد اختفى زوجها بلا أي أثر ..  خرجت السلطات في البحث عنه لكن لا أحد رآه في أي مكان وكأن الأرض انشقت وابتلعته أو بالأحرى ابتلعه البحر .. لم يكن الأمر هينا على زوجته و اولاده  الذين لا يزالون يذكرون والدهم وقد تزوجوا  ورزقوا بأطفال لا يعلمون ما الذي حدث لجدهم ..  في الخامس والعشرين من أغسطس عام 2016 تلقت مارثا زوجة توماس اتصالا هاتفيا يخبرها بضرورة القدوم إلى المركز الصحي لمعالجة قضية اختفاء زوجها .. تلقت الخبر بكل هدوء متأكدة بأنهم وجدوا قاربه في مكان ما ..  ذهبت في الحال لترى زوجها ممددا على سرير المستشفى  متعبا وشاحبا وتفوح منه رائحة كريهة والأغرب من ذلك أنه كان بدون أسنان !! انهار توماس باكيا عند رؤية زوجته ولم تكن لديه القوة للوقوف ومعانقتها .. صاحت مارثا على الشرطي

أنه زوجي..  أتى تصريح توماس أنه كان قد خرج إلى البحر للاستجمام والاسترخاء في قاربه .. بعد عدة ساعات قرر العودة وعندما حاول تشغيل محرك قاربه لم يعمل عاينه عن قرب وبدا كل شيء على مايرام فحاول استخدام اللاسلكي لكنه لم يعمل أيضا ..  فانتظر أن يأتي أحد ما لنجدته .. في صباح اليوم التالي استيقظ توماس على صوت ذهاب وإياب البواخر هذا ما أثلج قلبه وطمأنه .. عندما فتح باب مقصورته وخرج لم ير أي من تلك البواخر التي سمع صوتها وبدأت تترأى له أرض بيضاء على شكل جزيرة محاطة بالنباتات ..   لكن ماشد انتباهه هو طحالب شديدة الاحمرار تحيط بالمكان لم ير لها مثيلا .. أمعن النظر في شاطيء الجزيرة فرأى بقايا بواخر وسفن صغيرة وحطام طائرات وأغرب ما جذبه هو قرد ينظر إليه من بعيد ..  قفز من قاربه وهم بأن يبحث في الجزيرة عن آثار الحضارة لكن كلما كان يجول الجزيرة كلها في ساعة يجد نفسه في نقطة الصفر فيحاول مجددا ليعود إلى مكان البداية .. فقد ثوماس الأمل وأخذ ينتظر أن يمر أحد ما بهذه الجزيرة النائية وينقذه ..  مرت أيام عديدة ولم يظهر أحد

انت في الصفحة 1 من صفحتين