رواية شرط زواج
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقدمت لخطبتها ومعي والدتي، كانوا أفضلا منا حالا
وكنت خائف من فرق المستوى ولكنها كانت تحبني وأصرت
على أني أتقدم وعليها أقناع والديها، لأنهم في النهاية
سيختاروا سعادة بنتهم، أرتديت أفضل ثيابي وأضطررت إلى أخذ حذاء صديق لي حيث انه أشتراه قريبا
أعتقد انه مناسبا أكثر من حذائي
والدي كان متوفيا، وأمي كادت أن تطير من السعاده
أخيرا أبنها الوحيد سيتزوج ويحقق لها امنية طال انتظارها
البيت كان جميلا وواسعا، الاثاث والديكورات
حقيقة كنت منبهرا بكل ما أراه وتمنيت أن أمتلك منزلا مثل هذا حتى يليق بزوجتي وتشعر بأنها ملكة في بيتها
قابلنا والديها في البداية ورحبوا بنا على استحياء
كنت أشعر ببرود في سلامهم وكلامهم كان منصب حول وضعي المادي وشقة الزوجية والامكانيات
أخبرتهم بحقيقة الوضع وبأنني لن أستطيع العيش بعيدا
عن أمي..أصر والدها على الرفض ولكن مع ضغط
ابنته وقولها بأنه ليس لديها ما يمنع ذلك
قالت انها موافقة ولكن بشرط واحد
سألتها ماهو ؟
طلبت مني أن اتحدث معها على أنفراد وقد حدث دخلت معاها غرفة مكتب زوجها
وقالت لي
أنا أعلم انك شاب طموح وعلى خلق وتحب أبنتي
ورغم فارق المستوى بيننا الا أن ذلك لم يكن عائقا
في قبولنا بذلك وهذا تحت ضغط منها لأنها تحبك
ولكن.. أريد منك فعلا شيئا واحدا
لو وافقت عليه سأزوجك أبنتي
لقد طلبت مني أن
وقال.. ولكن..انا عانيت الأمرين قديما مع حماتي
ولذا لا أود لابنتي أن تخوض نفس التجربة
وتشعر بما شعرت به، ولذا سأقترح عليك أمرا
أن وافقت عليه تمت الزيجة
سمعت أقتراحها وعلى الفور خرجت مسرعا
وانا أشعر بغضب عارم كاد أن يحرق كل من حولي
هيا بنا يا أمي
ماذا حدث !
نظرت لي حبيبتي وفي عيونها دموع الفراق
وقولت لوالدها
عذرا يا سيدي لا اريد الزواج من ابنتك
وخرجت مسرعا من منزلهم
حبيبتي أتصلت عليا كتير
لكني كنت بتهرب منها ومش عاوز اكلمها
ولا اسمع صوتها ولا حتى افتكر اني عرفتها في يوم من الايام
بعد عشرات الرسائل والمكالمات رديت عليها
ممكن افهم ايه اللي انت بتعمله دا ؟
اللي انا بعمله ولا الست مامتك
ايوه بقى عاوزه افهم هي ماما قالتلك ايه
يعني مش عارفه
لا معرفش
خلاص خليها تقولك
ماهي رافضة تقولي ع الشرط اللي طلبته منك
وجننك بالشكل دا وغيرك من ناحيتي وخلاك تخرج
وأنت غضب الدنيا كلها على وشك
خلاص يبقى اكيد بابا عارف
سألته ومقالش حاجه وزغلان اوي من اسلوبك
وطريقة خروجك من بيتنا بالشكل دا
ومش زعلان من اللي زوجته طلبته مني
وجايب اللوم عليا