عاش هانز الراعي الطيب مع زوجته
واستخرج قارورة السم تماما كما أخبرهم هانز ...
ثم نظر الأمير عن قرب الى عيني إيفان منتظرا منه تفسيرا عما حدث .. فأخفض إيفان رأسه بسبب شعوره العميق بالصغر والمڈلة فقال الأمير
لهذا كنت مستعجلا لقتل العمدة لتخفي تورطك ..
خذوه بعيدا عن ناظري .. سنحاكمه بعد أن نعود الى المملكة ..
وقد حاول الأمير فهم كيفية معرفة هانز بتلك الأمور .. لكن هانز أخبره أنه لا يريد منه مكافأة سوى ان يعفيه من الإجابة .. فلبى الأمير طلبه بسرور ..
كما تمنى الأمير من هانز أن يعمل معه قائلا
من يعلم ربما سأعود هنا يوما ما عندما أصبح الملك وتكون أنت وزيري أو مستشاري .
ومرت الأيام ...
وبينما كان هانز العمدة يسير بعربته الفاخرة .. وإذا به يستمع الى زقزقة عصافير على شرفة أحد البيوت ..
كانت الزقزقة صاخبة .. حتى أن السيدة صاحبة البيت والتي كانت في حديقة المنزل صاحت بالعصافير
ثم رمت العصافير بحذائها ..
وهنا صاح هانز فجأة بسائقه أن يتوقف .. ثم وثب هانز من العربة ونط من سور حديقة المنزل فصاحت به المرأة
سيدي العمدة ماذا تفعل أجننت !!!
لكن هانز واصل اندفاعه مسرعا حتى دخل المنزل وهو يصيح
صړخت المرأة بزوجها الذي كان يعمل في الحديقة الخلفية وقالت
إلحق يا
ساشا ... العمدة سيقضي على ولدنا ...!!!
ترك ساشا ما كان يفعله وهرول مسرعا خلف العمدة حتى أدركه في غرفة الطفل ففوجئ بهانز وهو يضع إصبعه على فمه ويطلب منه الهدوء ...
فلقد كانت هناك عقربة سوداء تتحرك ببطئ على جسد الرضيع النائم ...
ستقضي على صغيرك بهذه الطريقة .. لذا دعني أتصرف .. أرجوك ..
مد هانز بهدوء عصاه قريبا من العقربة ..