الشاب الوسيم … يلاحقني
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
تقول..
في يوم من الأيام خرجتُ مسرعة من بوابة الجامعة … لألحقَ بصديقاتي … وإذ بشابٍ وسيم.. طويل القامة.. جميلُ الملامح.. يقف خارج أسوار الجامعة … ظل ينظر إليّ … شعرتُ وكأنة يعرفني … لكنني لم أعطه أي اهتمام … صعدتُ إلى القطار عائدة إلى المنزل …
مرت عدة أيام … وذاك الشاب لم يملّ … يظل ينتظر خروجي من الجامعة … ولا ينصرفُ من مكانة حتى أذهب …
في مساء أحد الأيام.. وبينما أنا منهمكة في المذاكرة … شردتُ قليلًا.. وتذكرت ذاك الشاب … وإذ بنفس اللحظه.. يرن الهاتف.. إنها صديقتي.. اتصلت بي … وتقول.. أن شابًا أتى إليّ.. وكان يبدو عليه الخجل الشديد … ثم سألني عنكِ ( ظل يصفكِ بتلك الجميلة القصيرة..!! ) وأين تَسكنين..!!! وأعتقد أنه قد لحِق بكِ إلى أمام منزلك أثناء عودتكِ من الجامعة …
رددت عليها … هل أنتِ متأكدة..؟! قالت نعم.. غضبتُ منها وجلست أعتابها … لماذا تخبريه عني..؟!! ومن وهو هذا الشخص … ؟!!
قاطعت كلامي وقالت … لم يكن الأمر بيدي.. لقد إستحلفني بالله أن أقول له أين تسكُنين … وأقسمَ أنه لن يفعل لكِ شيء … ثم أنكِ لو كنتِ مكاني وأنتِ تنظرين إلى وجهه الساحر، وتسمعين إلى صوته اللطيف … لفعلتِ ذلك بنفسك …
أغلقتُ في وجهها.. وتأتي مشكلة أخرى … دخلت قروب دفعتي في الكلية.. وإذ بكلِ الفتيات يتحدثنّ عني وعن ذاك الشاب … تشنجتُ من كلامهنّ.. ومن ثم رميتُ الهاتف من يدي.. بعثرت كل شيء أمامي … جلستُ حائرة.. أفكر بذاك الذي يلاحقني كل يوم.. ومن يكون..؟!
فكرت في إخبار أخي الأكبر بالأمر.. وأشرح له ربما يفهمني وأخبره أن يأتي إلى أمام الجامعة … ويضبط ذاك السَخيف الذي يظل ينظر إليّ ويلاحقني … وأن يبعده عني … لكنني ترددت في إخباره … لربما تكبر المسألة.. ويقوم أخي بارتكاب جَريمة … وأكون أنا السبب … سأذهب وأتحدث معه بنفسي وألزمه عند حده..
في صباح اليوم التالي.. وكعادتي ذهبت إلى الجامعة.. نزلت من القطار … وإذ به يقف في نفس المكان … وينظر نحوي.