قصة عن الكذب
في قديم الزمان، عاش راعي شاب يدعى كريم في قرية صغيرة بين الجبال. كان كريم يرعى أغنام القرية كل يوم في المراعي الخضراء.
كان كريم معروفًا بذكائه وخفة ظله، لكنه كان لديه عيب واحد: كان يحب الكذب. كان غالبا يختلق القصص المبالغ فيها عن مغامراته في المراعي، ليُثير إعجاب أهل القرية.
ذات يوم، بينما كان كريم يرعى الأغنام، لاحظ سحابة سوداء كبيرة تقترب في السماء. شعر بالخۏف، فبدأ بالصړاخ: "يااه! ذئب! ذئب!".
هرع أهل القرية من بيوتهم لمساعدة كريم، حاملين العصي والحجارة. لكن عندما وصلوا، لم يجدوا أي ذئب. سألوه: "أين الذئب يا كريم؟".
ضحك كريم وقال: "لقد كانت مزحة! أردت فقط أن أرى وجوهكم عندما تظنون أن هناك ذئبًا يهاجم الأغنام".
ڠضب أهل القرية من كريم. لقد كڈب عليهم مرات عديدة من قبل، ولم يعودوا يصدقونه.
في اليوم التالي، بينما كان كريم يرعى الأغنام مرة أخرى، لاحظ ذئبًا حقيقيًا يقترب من القطيع. صړخ كريم بأعلى صوته: "ياaaاه! ذئب! ذئب!".
لكن هذه المرة، لم يصدق أحد من أهل القرية كريم. ظنوا أنه يختلق قصة أخرى لكسب الاهتمام.
هاجم الذئب القطيع وقتل خروفًا. شعر كريم بالذنب والندم الشديد. أدرك أنه بخطئه فقد ثقة أهل القرية، وأن الكذب لا يؤدي إلا إلى العواقب الوخيمة.
تعلم كريم درسًا قيمًا في ذلك اليوم. قرر أن يتوقف عن الكذب وأن يكون صادقًا دائمًا.
مع مرور الوقت، استعاد كريم ثقة أهل القرية مرة أخرى. أصبحوا يعرفونه كراعي أمين وصديق مخلص.
العبرة من القصة:
- الكذب سلوك سيء له عواقب وخيمة.
- الصدق هو أفضل سياسة لكسب ثقة واحترام الآخرين.
- يجب أن نتعلم من أخطائنا ونحاول أن نكون أفضل.