الأربعاء 04 ديسمبر 2024

في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي

انت في الصفحة 4 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

متقلقش هنفع برضوا فعلا يا خسارة
يا عمار مليون خسارة
غادرت المكتب وهي لا تعرف كيف منعت دموعها ها يؤلمها بة عزمت امرها على هذا القاسې الذي فقط يسعد عندما يري دموعها ذهبت إلى مكتبها واحضرت جميع اشيائها الي مكتبها الجد وقامت بالاتصال بدار النشر واخبارتهم بشأن الدعوة ثم تابعت الاتصال بالعملاء تخبرهم بميعاد الحفلة
في مكتب معتز
معتز........ ممكن اعرف مين نقل شرين من مكتبها
نڤين....... انا اسفه بس دي كانت اوامر مستر عمار وهو الي طلب مني اكون موجودة هنا
معتز...... لا البني ادم ده لازم احط له حد 
خرج وهو في قمة غضبه متجه الي مكتب عمار وكانت صډمته حين وقع ه على مرام المنهمكة في عملها هنا فقط علم مخطط عمار دلف بكل قوته الي الداخل وات الشړ تتطاير من يه وهي خلفه حاولت ان تتحدث ولكن لم يترك لها المجال
معتز...... ممكن افهم ايه بيحصل هنا
عمار....... الظاهر حضرتك متعلمتش النظام كويس وانك لم تدخل مكتبي تخبط 
معتز....... هو انت هتعمل مدير عليا دلوقتى بس فهمت ليه نقلت نڤين علشان تحط مرام تحت رحمتك مش كده
عمار...... انت بتفهم اهو وانا كنت فاكر انك غبي 
مرام...... مستر معتز ارجوك بلاش شوشرة مش عايزه مشاكل
معتز....... ده بيستغل ضعفك انا اكتر واحد فاهم هو عايز ايه
مرام...... ارجوك علشان خاطري 
معتز..... علشانك انتي بس انما اقسم بالله لو منك شعرة او حاول يضرك لتكون نهايته على اي
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشټعلة بداخله وهو يقسم على الاڼتقام منها ويذيقها جميع انواع العڈاب 
الحلقة الثالثة
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشټعلة بداخله وهو يقسم على الاڼتقام منها ويذيقها جميع انواع العڈاب جلس على مكتبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يظهر بشكل طبيعي عكس الڠضب الذي بداخله ثم سماعه هاتفه 
عمار........ تعالي على مكتبي حالا
مرام........ حاضر 
تركت سماعه الهاتف و دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
مرام..... نعم
عمار....... عملتي ايه في

الشغل الي طلبته منك
مرام........ كلمت دار النشر وبعتلهم فاكس باسماء الناس الي هينطبع اسمهم وحاليا ت اخلص اتصال بالعملاء والملفات هحاول اخلصها هي كمان 
مد ه و بعض الملفات واشار لها ان تاخذهم وتركهم على مكتبه باهمال 
مرام.... ايه ده
عمار....... عايزك تعملي جدولة بحسابات الصفقات دي بس لازم تخلص النهاردة
مرام...................... 
عمار....... مالك ما تاخدي الملفات واقفة ليه
مرام.......انت بتهزر صح او اټجننت رسمي
عمار........ احترمي نفسك والزمي حدودك
مرام...... مهو اك انا مش معايا جني علاء الدين علشان اعمل الشغل ده لواحدي وكمان النهاردة انا اسفه بس شوف حد غيري وياريت ت استقالتي لاني مش هتحمل اكتر من كده انا مش عبدة ولا سجينة 
همت بالانصراف وضعت ها على مقبس الباب ولكن ما سمعته جعلها تتوقف عن الخروج
عمار........ مارلين جوزيف اشهر اطباء امرض ال والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية وعضوة في منظمة الصحة العالمية تقريبا ده اسم الدكتورة الي المفروض تنزل اخر الشهر ده علشان عملية اختك ولا انا غلطان بس اضيف كمان لمعلوماتك بم اني مساهم في اتى لازم اي عملية جراحية تتم اكون موافق عليها دلوقتى الخيار ليكي
تت منه وات التحدي في يها واخذت جميع الملفات الموضوع على مكتبه وخرجت الي مكتبها لټنهار باكية على كل اوجاع ها عزمت امرها وعادت الي العمل من جد 
في احدى قرى الصع وبالتحد
سوهاج
في منزل عائلة الصاوي اشهر عائلات سوهاج بيت الكرم والعز كام عرف عنهم منزل الحاج عبد العزيز الصاوي رجل في العقد الخامس من العمر صا وقار وهيبة و طيب رغم قوته معروف بشهامته بين الناس رافعا ه بسبب ابنته الوحة التي تدرس بكليه الطب جامعة القاهرة في سنتها الاخيرة من الجامعة واخلاقها وجمالها الذي يميزها دون غيرها من البنات يها البندقية التي ورثتها من ابيها وملامح والدتها جعلتها اجمل بكثير فمنذ ان كانت طفلة صغيرة وتمني والدها ان تكون طبيبة بسبب ۏفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض بال ولم يستطيع علاجها تعيش في القاهرة بمنزل عمها الدكتور كامل مدير مستى كبيرة بالقاهرة وهي ملك لابن اخيه الذي تركها منذ خمسة سنوات ويتابعها من الخارج مستى بها جزء خيري للعلاج بالمجان والجزء الاخر خاص تعمل تحت عمها وربها حتى تكون لديها الخبرة الكافية
جلس على مائدة الطعام في انتظار قطعة من ه حتى تجلس بجوره
عبد العزيز...... خبر ايه يا سلمي كل ده علشان تنزلي تفطري معايا
سلمي.... صباح الخير يا احلي حاج عبد العزيز في سوهاج كلها
عبد العزيز..... يا صباح الورد يا ست البنات نمتي كويس ولا خلاص اتعودتي على ك في مصر
سلمى....... طب والله العظيم انا مش برتاح ولا بحس بالامان غير هنا في بلدنا الامان والدفئ الي هنا مش موجودين في اي مكان
عبد العزيز....... طبعا علشان هنا الناس رغم القسۏة الي فيهم لكن
حنية الدنيا فيهم خوفهم على بناتهم وحريمهم شيء مش هتلاجيه في اي مكان عاد
سلمي...... معاك حق يا بابا الناس في مصر غريبة عن بعضها مفيش روح بينهم
عبد العزيز...... طيب يالا افطري علشان تلحجي تسافري
سلمي...... ما انت عارف يا بابا مش ب افطر وانا مسافرة
عبد العزيز.... عارف يا جلبي خلاص جومي علشان تلحقجي توصلي بدري الليل
سلمي..... حاضر يا بابا المهم تاخد بالك من اكلك والعلاج في وقته تمام
عبد العزيز.... تمام بقولك يا سلمي بلاش اللبس الضيق ده يا بنتي وبالخصوص وانتي جايه البلد عارف انك هتجولي الانسان مش باللبس الاخلاق اهم والزمن اتغير بس عشان عمك عاملي صداع ومش موافق على علامك هو ماسك شوية في العادات القديمة
سلمى...... حاضر يا بابا نفسي افهم ليه عمي خليل مش زيك انت وعمي كامل
عبد العزيز.... والله ولا انا يا بنتي ومتنسيش عمك كامل اخونا من الام بس جدتك الله يرحمها بعد ما اطلقت من جدك اتجوزت ولد عمها واخدها معه مصر عمك كامل اتربي على العلم وعاقل وفاهم الدنيا وانا مكملتش في المدرسة جدك الله يسامحه ظلمنا انا واخواتي ومرضيش يخلينا نكمل علشان كده عايزك احسن دكتورة تكوني احسن مني ده انتي نور ي وجلبي يا حته من ابوكي
سلمى.... ربنا يطول في عمرك يا احن اب في الدنيا هقوم اجهز بقي علشان اسافر
شخص ما..... هتروحي فين يا بنت اخوي
عبد العزيز.... جبنا في سيرة القط
سلمى.... صباح الخير يا عمي نزلة القاهرة علشان جامعتي وشغلي
خليل...... مفيش سفر ولا جامعة ولا علام انتي مكانك هنا في الدار ده
ت الي ابيها احترما له ان تتحدث في اشار اليها بالصمت
عبدالعزيز..... ليه يا اخوي مش هتسافر
خليل....... كفايها علام لحد كده يا اخوي مش كل يومين تنط على مصر ويا عالم بتعمل ايه هناك شوف لبسها كيف الصبيان بنتك لابسة بنطلون وجميص وشعرها كيف بنات البندر مش هستنه لم اشوفها جايبة واد من بتوع البندر وتجولك هتجوزه
استمعت الي حديث عمها

وهي غير مستوعبه كيف يتحدث هكذا في اي عصر يعيش هو صمتها ليس ضعف ولكن احتراما لوالدها تحجرت الدموع في يها وشعرت بالاختناق ولكن رد أبيها اسعدها للغاية
عبد العزيز...... أولا يا أخوي بنتي مش لابسة حاجه وحشة ولا هي صايعة علشان تتسرمح مع الصبيان أما تعليمها الجامعي وشغلها ده شئ يشرف اي اب ف في الدنيا واحنا مش عايشين في عصر ابويا الله يرحمه علشان أحرم بنتي من دتها الزمن اتغير ومحدش في الصع بئا ماسك في العادات دي البنت النهارده زيها زي الرجل لها حق وعليها حقوق
خليل......بس يا أخوي أنا شايف أنها مترحش
مصر تاني
عبد العزيز...... وأنا مش مچنون ولا عقلي ناقص علشان أحرم بنتي من دتها وافضل طول عمري بذنبها اطلعي يا سلمى هاتي حاجتك السواق هيوصلك صعدت سلمى وهي في قمة سعادتها أنها تمتلك اب لا يوجد منه ثقته بها اسعدتها للغاية جهزت نفسها وارتدت ها وسافرت القاهره
في منزل اسلام
امرأة في العقد الخامس من العمر يبدوا عليها الارهاق والتعب
اسلام........ يا ماما خليني اوديكي للدكتور
ليلي.......... لا يا ابني انا كويسة متخافش عليا قوم جهز حاجتك علشان متتاخرش انا جهزت لك كل حاجه الجيش الي كنت سايبها هنا يا لا قوم بقي
اسلام....... يا ماما سيبك مني المهم انتي معقوله بقالك اسبوع تعبانة ومتقوليش على الاقل كنتي كلمي حد من اخواتي ده انتي مخلفة ثلاثه غيري 
ليلي........اخوتك البنات كل واحدة معاها عيلين مشغولة بيهم و رامي اخوك شغله وبيته واخدين كل وقته مفيش داعي اتقل عليهم
اسلام....... انتي بتقولي ايه ده واجب عليهم يهتموا بيكي ملعۏن ابو الدنيا الي تلهي الولاد عن والدتهم انا هكلم هنا او رودينا واحدة منهم تيجي تقعد معاكي ده انتي لو واحدة منهم قالت اهااا بس بتجري عليهم حتي لم خلفوا رحتي خدمتيهم يبقى ده واجب عليهم هما كمان يهتموا بيكي 
ليلي...... الام مبتعرفش تكره ضنها مهم يعمل هيفضل في ها عيل صغير الام بقي
اخذ هاتف والدته وطلب رقم شقيقته الكبيرة هنا البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما تخرجت من كلية الحقوق وتزوج من طبيب أسنان انجبت ولد وبنتين لم تجيب على الهاتف من المرة الأولى بل انتظر بعض الوقت حتي اجابت عليه
هنا....... الو ايوة يا ماما
اسلام...... والله كويس انك لسه فاكرة انك ليكي ام
هنا....... اسلام ازيك عامل ايه 
اسلام....... انتي لسه ليكي تسالي عني المفروض يا استاذة تيجي تطمني على والدتك كل فترة على الاقل مش تسبيها تعبانة كده بقالها اسبوع
هنا...... الف سلامه عليها معلش يا اسلام ما انت عارف الشغل والولاد 
اسلام...... طيب اجهزي علشان تيجي تقعدي معاها لحد ما تتحسن
هنا....... اسلام معلش شوف رودينا او مرات رامي لاني مشغولة ومش هقدر اسيب البيت وشغلي
اسلام....... لا بجد الله يك معلش مهو انا نسيت انكم مش بني
ادمين لا انتوا حيوانات مش جد عليكم الوضع 
هنا..... هو انا لو فاضية كنت اتاخرت وبعدين متخافش ماما بتعرف تخلي بالها من نفسها كويس بدليل انها بقالها اسبوع تعبانة و محدش عرف بتعبها 
اسلام..... تصدقي بالله انتي ما في عندك ريحة الډم غوري يا شيخه ربنا يهديكي 
القي الهاتف ب والدته ومازالت المكالمة جارية سمعت ليلي حديث ابنتها مع زوجها
عماد....... مين بيتصل
هنا...... ده اسلام ربنا يخده ويريحني منه عملي محاضرة علشان ماما تعبانة شوية
عماد....... طيب قومي علشان هنروح عند ماما قالت أنها مصدعه من الصبح هنروح نوديها للدكتور
هنا..... حاضر هجهز الولاد ونمشي
فرت دمعة حانية من ليلي حينما سمعت حديث ابنتها واغلقت الهاتف ولكن اعلن الهاتف عن مكالمة اخري

انت في الصفحة 4 من 103 صفحات