قصة تفاصيل صغيرة
قصتنا اليوم من ثلاثينيات القرن الماضي ومن أطراف ايطاليا من تلك الدولة صاحبة الحكم الذاتي صقلية ومن داخل تلك القصور الثلاثة العريقة التي كان يشار إليها لجمالها وعمرانها المهيب المملوكة للرجل العريق ماركو بوريني والذي ورثها للوريث الوحيد جونيور بوريني وأمه وكان جونيور على
على قدر من المسؤولية فكان لا يمل من العمل وتطويره واستطاع بسنوات قليلة أن يضاعف تلك الأموال وكان يباشر العمل بنفسه وفي ليلة من الليالي بجانب تلك القرية الشاطئية توقفت به مركبته الالفا روميو 1935م وبعد طول عناء اضطر السائق أن يطلب من سيده الاسترخاء والذهاب إلى تلك القرية للاستراحة وهنا بدأت قصتنا ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جونيور لا بأس لكن لا اريد ان اشاهد هذه السيارة مرة
أخرى ..
السائق حاضر يا سيدي
وبمرور أحد الشباب اليافعين
السائق ايها الشاب نبحث عن شقة أو سكن مميز لسيدي هنا في هذه القرية لساعات ..
الشاب بعجلة لن تجد ولكن اذهب الى بيت عمدة هذه القرية وأشار إليها وهو سيستقبلك وذهب مسرعا ..
ذهب السائق وسيده إلى ذلك المنزل وطرقا الباب وما أن طرقاه حتى ظهر من جانب البيت رجل محڼي ظهره تعلوه ابتسامة المرحب
تفضلوا هل اساعدكم بشيء
نحن نبحث عن مأوى يليق بسيدي يا سيدي .
لا يوجد هنا سوى بيتي المتواضع الذي يستقبل فيه الزوار ومن قطع سبيله تفضلوا تفضلوا ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تفضلوا هذه القهوة قهوة الترحيب بكم..
نظر إليها السيد جونيور بتعجب وهل يسكن هذه القرى من هم بهذا الجمال !! ...
وجلسوا يتحدثون مع صاحب البيت ثم دخلت مرة أخرى تحمل من البرتقال برتقال تلك القرية وشيء من الفواكه القليل .
نظر السائق لا لا سيدي لا يأكل هذه الأطعمة البسيطة .
جونيور نظر للسائق وكأنه يوبخه ومد يده الي شيء من تلك الفواكه وابتسم
وبعد لحظات أخذهم النعاس وجهز لهم في زاوية من زوايا البيت الفراش وما أن وضعوا رؤوسهم حتى أخذهم النوم .
فتح عينيه السيد على شمس صباحه وقد اشرقت في عينيه السعادة
وما أن جلسا حتى جلست هي الأخرى معهم .
بدأوا فطورهم وكلما مد يده للطعام كان يسرق نظرة
وفي وسط الفطور نادى المنادي ها هي السيارة الأخرى قد جاءت يا سيدي ...
وقف السيد واخرج دنانير ذهبية ومدها للعمدة بدل الإقامة والفطور ..
العمدة ومن متى يؤخذ بدل للضيافة !
تفضل يا سيد نتمنى أن تكون سعدت بصحبتنا واما المال فنحن لا نبيع كرمنا ولا عادتنا ..
تفاجأ السيد فهو لا يعلم سوى بأن لكل شيء ثمن وبأن من يسلمون مجرد السلام إنما يسلمون لمصالحهم فكيف بهذا الرجل المتواضع أن يرفض هذا المال الذهبي !!
خرج من البيت وهو يلتقط صوره الأخيرة على تلك الفتاة وادبها وحسن تعامل والدها ...