لاحظ الأب تغير مزاجية إبنته بالكامل خلال خطبتها ، ساعة يراها سعيدة و ساعة تكون حزينة حد البكاء ، ساعة تجلس وحيدة دون اختلاط بهم أو الحديث إليهم كالمعتاد ، عيناها انطفأت إشراقتها بَهُتت حالها استكان تمامًا ، حتى دخل ذات ليلة عليها و هي تشهق من البكاء فلما سألها قالت : -كلما حلّ الخلاف بيننا قال لي أنتِ سيئة و لا تصلحين لي كزوجة ثم في اليوم التالي يُحادثني و كأن شيئًا لم يكن ! يُهددني لطوال الوقت بتركي و ها هو زواجنا بعد أشهر قريبة . راحت تُكمل بكاءها فيما ضمّها الأب إلى صدره و تركها لأمها التي بدأت بالربت على كتفها و هي تُخبرها أن والدها سيتولى الأمر ،
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم أرسل له برسالة أن يحضر في الغد للعشاء معهم ليتحدث معه خاصةً أنه يعلم كم تحبه ابنته . حضر الخطيب في اليوم الثاني مساءًا فلما دخل لم يُعرها أي أهمية بسبب مابينهم من خلاف ، فتبدلت معالم وجهها و أحزنها تصرفه القاسې أمام والدها ، طلب والدها أن تُحضر العصير و تأتي للجلوس ، ثم قال بكل رصانة و هدوء ناظرًا بكل تركيز إلى الخطيب -في السادسة من عمر ابنتي عادت من المدرسة باكية لأن زميلة لها دفعتها أرضًا و ضحك على شكلها الجميع دون أن يساعدها أحد ، مسحت دموعها و ذهبت في اليوم الثاني و قُمت بنقلها من تلك المدرسة كيلا تشعر بالحرج أو الضعف من جديد خاصةً أنه لم يُقدر ضعفها أحد و يأخذ بيدها بل ضحك الجميع . ثم أردف قائلًا :- حين دخولها الجامعة كنت أُنهي عملي و أذهب لانتظارها ريثما تنتهي لنعود سويةً كي لا تتعرض لمكروه أو يتعرض لها أحد فأنا أخاف عليها كل الخۏف و أُدللها كل الدلال ، أخشى أن تمر بها نسمة هواء باردة فتصاب بزكام ،
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و كل ما أخشاه عليها أن يُصاب قلبها بأذى فقاطعه الخطيب و قد فهم مقصده فأكمل والدها قائلًا :- لم أُعزز ابنتي لطوال عُمرها ليأتي في النهاية رجل يُؤذي قلبها و يُذرف عينها بالدمع كل ليلة ، و يكسر خاطرها و يُحرجها و يقسو عليها أمامي هذا و نحن بالخطبة فماذا بعد الزواج ؟ . أبتلع خطيبها ريقه بصعوبة و لم تُسعفه الكلمات للرد أبدًا . ثم نظر لابنته التي توقعت مايقصده قائلًا :- اخلعي الدبلة فورًا . رأى في عينيها نظرة استعطاف ألا يفعل ذلك فقال بكل حزم : - أعلم أنها المرة الأولى التي أُرغمك فيها على شيئ لكن من لا يعرف قيمتك و يهددك بالرحيل لا يستحقك أبدًا . أنهى كل شيئ في هذه الجلسة و هو يعي تمامًا أن ابنته ستحزن لبعض الوقت لكن تبكي لبعض وقت خيرًا من أن تحزن عمرًا كاملًا مع رجل لا يُقدرها بل وربما يتركها وقتما يحلو له ! . "لا عز كعِز الأب ولا دلال بعد دلاله " ونعم الأب الحكيم. الله يرحم أبي ويرحم مۏتانا و اموات المسلمين.