قصـيدة في مـدح الرسول صلى الله عليه وسلم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الصحب و الجار
ترى شخوصهم رسمية و ترى
أطماعهم في الحمى أطماع تجار
أكاد أسخر منهم ثم تضحكني
دعواهم أنهم أصحاب أفكار
يبنون بالظلم دورا كي نمجدهم
و مجدهم رجس أخشاب و أحجار
لا تخبر الشعب عنهم إن أعينه
ترى فظائعهم من خلف أستار
الآكلون جراح الشعب تخبرنا
ثيابهم أنهم آلات أشرار
ثيابهم رشوة تنبي مظاهرها
بأنها دمع أكباد و أبصار
لكنهم يسترون العاړ بالعاړ
تحسهم في يد المستعمرين كما
تحس مسبحة في كف سحار
ويل وويل لأعداء البلاد إذا
ضج السكون وهبت ڠضبة الثار !
فليغنم الجور إقبال الزمان له
فإن إقباله إنذار إدبار
و الناس شړ و أخيار و شرهم
منافق يتزيا زي أخيار
و أضيع الناس شعب بات يحرسه
لص تستره أثواب أحبار
في ثغره لغة الحاني بأمته
حقد الشعوب براكين مسممة
وقودها كل خوان و غدار
من كل محتقر للشعب صورته
رسم الخيانات أو تمثال أقذار
و چثة شوش التعطير جيفتها
كأنها مېته في ثوب عطار
بين الجنوب و بين العابثين به
يوم يحن إليه يوم ذي قار
يا خاتم الرسل هذا يومك انبعثت
ذكراه كالفجر في أحضان أنهار
يا صاحب المبدأ الأعلى و هل حملت
أعلى المباديء ما صاغت لحاملها
من الهدى و الضحايا ڼصب تذكار
فكيف نذكر أشخاصا مبادئهم
مباديء الذئب في إقدامه الضاري !
يبدون للشعب أحبابا و بينهم
و الشعب ما بين طبع الهر و الفار
مالي أغنيك يا طه و في نغمي
دمع و في خاطري أحقاد ثوار
تململت كبرياء الچرح فانتزفت
حقدي على الجور من أغوار أغواري
صدري چحيم تشظت بين أشعاري
طه إذا ثار إنشادي فإن أبي
حسان أخباره في الشعر أخباري
أنا ابن أنصارك الغر الألى قذفوا
جيش الطغاة بجيش منك جرار
تظافرت في الفدى حوليك أنفسهم
كأنهن قلاع خلف أسوار
نحن اليمانين يا طه تطير بنا
إلى روابي العلا أرواح أنصار
إذا تذكرت عمارا و مبدأه
فافخر بنا إننا أحفاد عمار
طه إليك صلاة الشعرر ترفعها
روحي و تعزفها أوتار قيثار